كشف مؤخراً تقرير أمريكى أن المياه الزرقاء من أكثر أسباب الإصابة بالعمى علي مستوى العالم، وغالباً ما تحدث نتيجة زيادة كمية الضغط فى مقلة العين علي المعدل الطبيعى، وتتسبب فى عدم وضوح الرؤية أو القدرة علي رؤية الأشياء بوضوح. يقول الدكتور تامر جودت، أستاذ طب وجراحة العيون بقصر العينى: إن المياه الزرقاء هى ارتفاع ضغط العين ولها أنواع كثيرة قد يكون لها أعراض مثل الصداع الشديد مع انخفاض حاد فى الرؤية، وهذا النوع يعتبر حالة طارئة تستلزم دخول المستشفى لأخذ العلاج فى الحال مع التحضير لإجراء جراحة، أما النوع الآخر فهو أكثر شيوعاً وهو دون أعراض، ولذا يسمى بسارق الإبصار لأن المريض لا يشعر بأى أعراض إلا فى مراحل متأخرة جداً من المرض وعند الكشف الدورى يكتشف أنه يعانى من ارتفاع مزمن بضغط العين مع ضعف شديد بعصب الإبصار، وهذا النوع يشخص فى معظم الأحيان للعلاج الموضعى وفى بعض الحالات يحتاج إلى جراحة ويكتشف المريض النوع الثانى من هذا المرض مع العلم أنه لا توجد له أعراض عن طريق المتابعة الدورية للعين خصوصاً بعد سن الأربعين، وننصح بالكشف الدورى، خاصة إذا كان أحد أفراد العائلة يعانى من مرض المياه الزرقاء لأن هذا النوع من الأمراض به عامل وراثى. ويضيف الدكتور تامر جودت: بعد الكشف علي المريض وقياس ضغط العين يقوم الطبيب المعالج بإجراء فحص للعصب البصرى وعمل مجال إبصار له وأشعة مقطعية للعصب البصرى للوقوف علي مدى تأثر العصب البصرى بمرض المياه الزرقاء، وبناء علي الفحوصات ووحدة الإبصار وضغط العين يقوم الطبيب المعالج بوضع خطة علاجية للمريض مع متابعة المريض بصورة دورية وعمل الفحوصات بصورة دورية للحفاظ علي حدة الإبصار. ويؤكد الدكتور تامر جودت هناك نوع نادر من المياه الزرقاء خلقى يصيب الأطفال، وهذا النوع يظهر بعد الولادة حيث تلاحظ الأم علي المولود بأن حجم العين أكبر من الحجم الطبيعى وبياض العين يميل إلى الزرقة، وأن الطفل لا يستطيع فتح عينيه فى الإضاءة الشديدة، وفى هذه الحالة يحتاج الطفل إلى إجراء عملية للمياه الزرقاء الخلقية لمحاولة الحفاظ علي حدة الإبصار بالعينين وننصح الأشخاص لتفادى المياه الزرقاء بالكشف الدورى علي العين، وإذا كان المريض تم التشخيص بأنه يعانى من مياه زرقاء لابد من الحفاظ علي العلاج باستمرار دون توقف والكشف علي العصب البصرى وضغط العين بصورة دورية مستمرة مدى الحياة للحفاظ علي إبصار دائم.