نحن لا نملك ثقافة تناول الطعام، فيستخدم معظم صائمي شهر رمضان عادات خاطئة عند تناولهم وجبة الإفطار، ناهيك عن إهمالهم لوجبة السحور التي وصها بها الرسول "ص". فهذه العادات تصيب صاحبها بالتعب والإرهاق، وأحيانًا الأمراض المعوية، لذا فينصح خبراء التغذية بتقسيم وجبة الإفطار إلى 3 وجبات، يتبعها وجبة السحور لتكون بمثابة الرابعة. و يجب تجنب الإفطار بشرب سيجارة أو تناول شاي أو قهوة، لما في ذلك من إثارة سيئة على صحة الانسان، ويجب ألا يقل عدد أكواب المياه التي يتناولها الشخص منذ الإفطار وحتى السحور عن 8أكواب، بما يعادل لترين على الأقل. ويأتي الإفطار على الماء المثلج الذي يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية في المعدة مما يضعف الهضم، عادة خطيرة يتبعها الناس، ولكن البديل عنه هو الإفطار على التمر؛ لما به من نسبة كبيرة من الألياف، كما أنه يساعد على الشبع. وبالنسبة لوجبة الإفطار، والتي تعد الوجبة الأولى، يفضل يبدأ المرء بطبق الشوربة الدافئة لتنشيط الخلايا وتعويض بسيط للماء المفقود، ويستحسن أن يؤدي الشخص الصائم صلاة المغرب ثم يتناول بعدها وجبة الإفطار، فهذه الدقائق القليلة وسيلة للتنبيه ولامتصاص الماء والسكريات، كما إنها سنة عن رسولنا الكريم "ص". وعن الوجبة الثانية، وهي الوجبة الأساسية، فيجب أن تحتوي على كميات جيدة من الخضراوات والسلطات وكميات معتدلة من المجموعات الغذائية كافة، كالنشويات والبروتينات والبقوليات والقليل من الدهنيات. وينصح الصائم وخصوصًا في فصل الصيف، بتجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الأملاح والبهارات مثل المخللات والأطعمة المعلبة؛ لأنها تزيد من حاجة الجسم للماء ومن إحساس الصائم بالعطش. الوجبة الثالثة، هي الفاكهة التي يتناولها المرء بعد حوالي 3 ساعات من الفطار، ويمكن تناول قطعة صغيرة من الحلوى، حتى لا تزيد الشعور بالعطش أثناء صوم اليوم التالي. وينصح بتناول وجبة معتدلة من السحور يومياً، ويفضل أن تحتوي على الجبنة واللبن والقليل من النشويات مثل؛ الخبز بالإضافة إلى الخضراوات والفواكه.