سؤال يتردد علي لسان ملايين المصريين ماذا تغير علي شاشة التليفزيون المصري بعد عام من قيام ثورة يناير. وهل حدث التغيير المنشود بعد سقوط النظام السابق وهل استفاد التليفزيون من الثورة وأجرينا هذا التحقيق مع مجموعة من القيادات داخل المبني واستطلاع آرائهم في هذا الموضوع يقول إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار إلي الجميع أن يعلم ان التليفزيون المصري قد تغير بالفعل الشاشة أصبحت مفتوحة لكل التيارات السياسية واستضفنا شخصيات كانت لم يكن مسموح مجرد ظهورها علي الشاشة في عصر النظام السابق. التليفزيون المصري أصبح مصدرا لجميع القنوات الفضائية أو معظمها. المحاكمات تم نقلها من شاشة التليفزيون المصري لمختلف القنوات والأحداث الجسيمة الأخري. وبعدأيام ستنطلق قناة صوت الشعب لتنقل جميع جلسات مجلس الثورة علي الهواء.. وليس لدينا خطوط حمراء سوي فيما يخص الأمن القومي لمصر. والأمور التي تمس الوحدة الوطنية بين عنصري الأمة. وفيما بدا ذلك لا توجد خطوط حمراء. التعبير أصبح ملموساً للغاية ولا ينكره سوي الحاقدون وحركة التطوير لن تتوقف والحرية والموضوعية سلاحنا. ويقول عصام الأمير رئيس التليفزيون، التغيير حدث بالفعل لأول مرة منذ نشأة التليفزيون 1960 أصبح التليفزيون مرآة للشعب المصري كله. وليس مرآة للنظام. وهذا التغيير جوهري للغاية. لأول مرة في تاريخ التليفزيون لا ينبغي إرضاء النظام بل إرضاء جموع الشعب وهم المالكون الحقيقيون للتليفزيون ونعمل لأجلهم. تلك هي سياسة التليفزيون بعد الثورة وسقوط النظام وذلك ليس شعاراً بل حقيقة ساطعة. ويقول صلاح الدين مصطفي الرئيس السابق للتليفزيون: التليفزيون حالياً يتعافي من وعكة شديدة ألمت به سنوات طويلة. بدليل مستوي البرامج عقب الثورة والحرية في استضافة كافة الأطياف السياسية إخوان وغيرهم. لأول مرة في تاريخ التليفزيون تسعي الشخصيات المرموقة في المجتمع للظهور علي الشاشة لاعتقادهم أن الحرية أصبحت حقيقة علي الشاشة. التليفزيون يسير بالفعل علي الطريق الصحيح. وكما قلت التليفزيون يتعافي من أمراض أصابته علاجها من الطبيعي ان يأخذ بعض الوقت. والعلاج بإذن الله لن يطول. لاننا بالفعل نسير في الطريق الصحيح. ويقول سيد العطوي رئيس قناة النيل الثقافية. عام الثورة شهد إيجابيات وسلبيات في طريق ماسبيرو للتغيير الحقيقي. أبرز الإيجابيات أن سقف الحرية ارتفع وظهر الإعلام المصري في صور متوازنة باستضافة كافة التيارات السياسية وساحة لعرض مختلف الأفكار وأصبح الهدف الرئيسي الحفاظ علي مصالح مصر العليا. وظهر شباب الثورة علي الشاشة يتحدثون بمنتهي الحرية . هذا شكل إيجابي وتحول جوهري في سياسية التليفزيون بعد سقوط النظام. ومن أبرز السلبيات ابتعاد كفاءات إعلامية كان لها جاذبية لدي ملايين المشاهدين. وذلك بناء علي طلب ثوار ماسبيرو وأعتقد ان التليفزيون خسر كثيرا بسبب إبعاد أبنائه وسحب إعادة النظر في هذا القرار لمصلحة الشاشة التي تعتمد في أغلب الأحيان علي نجوم جاذبين لملايين المشاهدين. ويقول أسامة البهنسي رئيس قناة النيل للدراما. التليفزيون تغير بالفعل يكفي أن جميع الأطياف السياسية تظهر علي الشاشة دون وضع أي قيود. وظهور التيارات الدينية بشكل مكثف علي شاشة التليفزيون الرسمي. وظهور القوي السياسية الأخري التي كانت مهمشة في عصر النظام السابق وأعتقد ان الحرية التي يعيشها حالياً الإعلام المصري لأول مرة في تاريخه سيمتد للدراما. ولديها كافة الحرية لطرح أي موضوع. وبالتالي ستشهد انفراجة كبيرة هذا العام لأن الحرية سر إبداع أي إعلامي أو فنان وعلينا جميعاً ان نستغل هذا المناخ لعمل نهضة حقيقية بالتليفزيون المصري. ويقول أحمد شكري رئيس قناة النيل للرياضة: إن الإعلام والتليفزيون المصري بعد الثورة أصبح أكثر شفافية والتصاقاً بالجماهير ومصداقية في نقل الأحداث. بل وأصبحنا نسبق الفضائيات في نقل الأحداث الساخنة ومازال التليفزيون المصري يحظي بالنصيب الأكبر في الفن والرياضة وأعتقد أن قناة النيل للرياضة شهدت تغيرا كبيرا. وأصبح ابناؤها هم نجوم القناة واتسعت الدائرة لتشمل عددا كبيرا من نجوم الكرة السابقين بعدأن كانت حكراً علي نجوم بعينهم. التغير حدث بالفعل وعلي الجميع أن يقارن بين التليفزيون قبل وبعد الثورة ليكتشف أن التغيير كان جوهرياً. والقادم أفضل بإذن الله. أما الإعلامية الكبيرة نانو حمدي رأيها كان مختلفا، حيث قالت للأسف الثورة أسفرت عن فوضي غير مسبوقة. الثورة نفسها كانت عظيمة ولكن تم استغلالها بشكل سيئ. ووجدنا للأسف هجوما وتجريحا وتشهيرا بكبار الإعلاميين من صغار الإعلاميين ولكن هناك أسباب لتلك الفوضي والتجريح أهمها: الإحساس بالظلم والقهر علي مدي عقود طويلة وانعدام ثقافة الحوار وانعدام التواصل بين الأجيال الإعلامية المختلفة. ولابدان تعرف أن التحسن علي الشاشة بطىء بسبب الأزمة المالية المزمنة وأي تطوير في الإعلام المرئي لابد أن يصاحبه دعم مالي كبير. بدون المال لن يحدث التغيير في الإعلام. أما الإعلامية مها حسن فقد رفضت بشدة الحوار في هذا الشأن وقالت أشعر بالإحباط والزهق من الأوضاع الحالية والمعني في بطن الشاعر ومن وجهة نظرها التغيير لم يأت بعد.