يقاس نجاح الفنان بمدى قدرته على الاختلاف والتجديد فى الشكل والمضمون الدرامى الذى يقدمه، ويصل الفنان للوزن المثالى عند جمهوره عندما يصل معه لدرجة الإقناع والتشبع من موهبته وأدائه، وبعد نجاح شخصية أم كثوم نجحت الممثلة «صابرين» أن تصل لهذه المرحلة مع جمهورها، وتقدم فى مسلسل «الجماعة 2» المعروض حالياً دور زينب الغزالى، وهى شخصية نسائية معروفة فى زمانها من تأليف الكاتب وحيد حامد مع نخبة مع الفنانين، وتقدم صابرين «كراكتر» مختلفاً.. فى نفس الوقت تلعب بطولة مسلسل «أفراح إبليس 2» مع الممثل السورى جمال سليمان للمؤلف مجدى صابر.. كيف ترى صابرين العمل مع وحيد حامد وأهمية دور زينب الغزالى وهل تخشى المقارنة مع عبلة كامل فى دورها فى «أفراح إبليس 2».. الذى تكمله صابرين، ورؤيتها لدراما رمضان والمنافسة، تحدثت صابرين ل«الوفد». بداية كيف ترين العمل مع المبدع وحيد حامد فى «الجماعة 2»؟ - طبعاً شهادتى فى هذا الكاتب الكبير مجروحة فهو دائماً فى كل أعماله يراهن أن يكون النص هو البطل الرئيسى وكل عوامل الإنتاج تدور حول كيفية إعلاء قيمة العمل، فهو رائع فى الرؤية والعمق والحوار ومسلسل «الجماعة 2» عمل شائك، خاصة هذا الجزء فهو يطرح رؤيته وشهادة التاريخ على هذه الجماعة بعدما شاهد الشعب بنفسه وعانى من فترة حكمها التى لم تستمر أكثر من عام بينما كان فى الماضى لا يعرف عنها الكثير، أتوقع أن ينافس العمل بشكل كبير بين هذا الكم من الأعمال لأنه من القلائل الذى يكون الحوار والنص والمضمون هو سيد الموقف يأتى بعده المخرج والممثل. البعض لاحظ أن شكل «زينب الغزالى» على الشاشة لم يخدم الشخصية خاصة فى المكياج؟ - من الصعب الحديث عن المسلسل إلا بعد مشاهدته حتى العشر حلقات الأولى على الأقل، وما ظهرت به شخصية «زينب الغزالى» مقصود فنياً وبصراحة هو يقدمنى فى «كراكتر» مختلف فى الشكل والمضمون لأن الشخصية ثرية فى أحداثها وتنوعها الدرامى وأراه من الأدوار الصعبة فى حياتى لكن «سلاسة» الحوار لوحيد حامد والرؤية الإخراجية للمتميز شريف البندارى مكنتنى من التكيف مع الشخصية من خلال الورق والملابس والمكياج والديكور وكل عوامل الوصول لعمق الشخصية، ولا يهم جمال الشكل على الشاشة لكن الأهم جمال الأداء لأن الجمهور يعرف حقيقة الممثل. هل ترين الرهان فى العمل على المضمون أم النجوم فى ظل المنافسة الشرسة هذا العام؟ - فى أعمال وحيد حامد يكون البطل هو النص مع المخرج ومن يعمل من النجوم فى كتاباته بالتأكيد يكون محظوظاً لأن الأدوار فى «الجماعة 2» تشع حيوية وتمثيلاً وأكيد اختيار وحيد حامد والمخرج لمن يجسدون هذه الأعمال يدركان حجم موهبتهم، بصراحة شديدة أستمتع وأنا فى الكواليس بأداء الأبطال فى العمل وكلهم نجوم تمثيل حتى لو لم يكونوا من نجوم الصف الأول لكن هذا العمل سيصل بهم للتصنيف الأول الذى لا أدرى على أى أساس يتم تقسيمه وأعتبر نفسى فى نفس صف هؤلاء. هل تتوقعين رد فعل إيجابياً أم سلبياً تجاه المسلسل؟ - هذا صعب توقعه، العمل يرصد بشكل محايد وتاريخى دور الإخوان المسلمين فى عهد كل الرؤساء فى مصر و«زينب الغزالى» كانت عضواً مؤثراً فى هذا التنظيم وكانت سيدة تهتم بالأفكار وليس الشكل والمظهر وهذا سر «اللوك» الذى أظهر به، لكن أتوقع أن الجمهور سيستمتع بهذه المباراة التمثيلية الرائعة والبطولة الجماعية والأسرار والكواليس التى لا يعرفها الكثيرون عن حياة الإخوان فى كل عهودهم، دورنا نقدم مسلسلاً فى أروع صورة لكن ليس دورنا أن نميل مع طرف لأن الجميع يعرف انتهازية وعدوانية الإخوان وشهوتهم للحكم، وكيف وصلوا بمصر فى الفترة القصيرة التى حكموا فيها. كيف ترى «صابرين» ترتيبها بالمنافسة فى دراما رمضان؟ - أنا لا أرى نفسى فقط، إنما العبرة أننى أقدم عملاً متميزاً مع فريق عمل متميز فى رمضان والجمهور هو الذى يسعى للعمل الذى يجذبه ويستمر معه طوال رمضان، فأنا لا أشغل نفسى بالمنافسة وإنما أشغل نفسى باجتهادى فى الدور والعمل وهل أضاف لى أم لا؟ بالمناسبة هل تشعرين بالقلق فى استكمالك دور عبلة كامل فى «إبليس 2»؟ - أنا لا أنظر لمن قبلى إنما أنظر فقط للدور الذى فى يدى وأعرف أن النجمة عبلة كامل قدمت الجزء الأول بشكل عظيم، لكني لم أضع نفسى فى مقارنة معها وكل فنانة لها طريقتها وأسلوبها. ولابد أن يكون هناك اختلاف حتى يشعر الجمهور بالفرق، أنا لم أضع هذا المعيار فى حساباتى لكن كل تركيزى على تطوير نفسى فى الدور والتعمق فى الشخصية خاصة أن الشخصيات الصعيدية من الأدوار الصعبة وبالذات عندما تقف أمام نجوم لهم نجاح فى ذلك مثل النجم جمال سليمان والمؤلف الكبير مجدى صابر والمخرج المتميز أحمد خالد موسى وكل فريق العمل. قدمتِ شخصية الصعيدية من قبل ما الفارق بينها؟ - قدمت الصعيدية فى «شيخ العرب همام» وبعد ذلك فى «البر الغربى» لكن كانتا فى زمن مختلف بينما فى «أفراح إبليس 2» دراما معاصرة وعمل حقق مشاهدة كبيرة وقت عرضه، وكان للمبدع الراحل محمد صفاء عامر، وهو كاتب صاحب شعبية عظيمة ونجاحات كبيرة فى الدراما الصعيدية وتولى الكاتب مجدى صابر استكمال الجزء الثانى كان اختياراً رائعاً لأن صابر قدم ملحمة صعيدية رائعة وناجحة فى «سلسال الدم» لذلك نعمل فى سيناريو «إبليس 2» بأدوار مصنوعة باحتراف وصعبة جداً فى تركيبتها الدرامية وتحتاج لممثلين أقوياء وهو ما نجح فيه المخرج وأراهن أن يكون العمل استكمالاً لمسيرة صفاء عامر ونجاحاً جديداً ومتميزاً لمجدى صابر ودوراً مختلفاً فى الصعيدى لصابرين وأراه تحدياً لى والدراما الصعيدية بشكل عام تحدٍ لأى فنان وفنانة! هذه الشخصيات والأعمال منافسة فى رمضان هل كنت تتمنين عرضه؟ - بالتأكيد لأن الدراما الصعيدية لها جمهور وتنافس فى أى وقت لكن العرض فى رمضان وسط هذا الكم ربما يضر العمل حتى لو كان جيداً وبعد رمضان هناك مواسم مشاهدة قوية، مجدى صابر نفسه نجح ب«سلسال الدم» بأجزائه خارج رمضان.