انطلاقًا من دور القوات المسلحة الرئيسى فى تأمين وحماية الدولة المصرية والحفاظ على الأمن القومى المصرى وبتكليفات من الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة نفذت القوات الجوية عددا من الضربات المركزة نهارًا وليلًا استهدفت عددا من العناصر الإرهابية داخل الأراضى الليبية بعد التنسيق والتدقيق الكامل لكافة المعلومات شاركت فيها تشكيلات من المقاتلات متعددة المهام، وأسفرت الضربة عن تدمير كامل للأهداف المخططة والتى شملت مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية التى شاركت فى التخطيط والتنفيذ للحادث الإرهابى الغادر الذى استهدف عددا من المواطنين بمحافظة المنيا، وقد عادت نسور قواتنا الجوية إلى أرض الوطن بعد تنفيذ مهامها بنجاح، فيما تواصل القوات المسلحة مهامها للرد بكل قوة لحماية السيادة المصرية وردع أى محاولة للمساس بعزة وكرامة شعبها العظيم. وأكد الخبراء العسكريون أن الضربة الجوية جاءت فى وقتها للثأر من أعداء الوطن، وأشار الخبراء إلي أن القيادة المصرية كانت لديها معلومات استخبارية عن معسكرات تدريب الإرهابيين بمنطقة درنة بدولة ليبيا، وأن الرد الفورى جاء بمثابة رد قوى يؤكد أن مصر لن تترك ثأرها، ولن تتردد فى مواجهة أوكار الإرهاب داخل أو خارج حدودها. وأكد اللواء اركان حرب طيار هشام الحلبى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن القوات المسلحة على أهبة الاستعداد دائمًا للزود عن الوطن؛ وكان هذا واضحًا فى سرعة الرد من القوات الجوية ضد معسكرات الإرهاب الأسود، وأن الضربة الجوية والضربات التى تلتها هى رسالة قوية لكل أعداء الوطن وحلفائهم ومموليهم تؤكد أن مصر لن تترك أحدًا يحاول النيل من سيادتها، أو نشر الفتن والفوضى بها. وأشار «الحلبى» أن الإرهاب أصبح له أطراف عديدة بالداخل والخارج، وتمركزات الجماعات الإرهابية وجدت من يوفر لها الأماكن والتمويل، بالدول الشقيقة التى تعانى من انعدام الأمن، وهو ما يصبح خطرًا كبيرًا على الأمن القومى المصرى، وأن قيام قواتنا بضرب المركز الرئيسى بدرنة جاء كرد حاسم وقوى وبتخطيط سيتبعه عدة ضربات أخرى لشل تحركات الإرهابيين بكافة المحاور داخليًا وخارجيًا بعد أن تحول إلى إرهاب عابر للحدود لابد من مواجهته حفاظًا على أمننا القومى.