نظمت مطرانية هولندا احتفالية لتأبين شهداء أحد الشعانين بكنيستي الشهيد مارجرجس بطنطا والمرقسية الكبرى في الإسكندرية، بمناسبة مرور 40 يومًا على استشهادهم في تفجيرين إرهابيين. حضر الاحتفالية التي أقيمت بكاتدرائية السيدة العذراء أمستردام الأسقف المساعد لإيبارشية أمستردام للكنيسة الكاثوليكية المونسينور هيندركس الذي ألقى كلمة ركز خلالها علي عظمة الكنيسة القبطية التي تتحمل الآلام وتسير وراء المسيح شاهدةً له بحبها، داعيا "ضمير العالم" إلى محاربة الإرهاب. كما شارك في التأبين أيضًا عدد من ممثلي الكنائس السريانية والإثيوبية والإريترية والأنجليكانية وممثلين عن مجلس الكنائس الهولندية ومجلس كنائس أمستردام ورؤساء أديرة البندكت بايجموند بهولندا وتشيفو تيجن بلجيكا. ومن الشخصيات الرسمية حضرت كوبي فان بركم عمدة حي شمال أمستردام والقنصل المصري بلاهاي محمد شريف و الدكتور جاك فان فيليت أستاذ المصريات والقبطيات بجامعة لايدن. كان في استقبال الضيوف الأنبا ارساني أسقف هولندا وعدد من كهنة الإيبارشية والشمامسة والشعب القبطي هناك، وفي بداية الحفل دخل الجميع يتقدمهم خورس شمامسة الكنيسة وهم يرتلون لحن إخرستوس آنستي "المسيح قام" ثم صلى الأنبا أرساني صلاة الشكر، ورتل كورال أم النور التابع للمطرانية مجموعة من الترانيم، أعقبها قراءة الأب جيرارد ماتيسن رئيس دير الرهبان البندكت جزء من الإصحاح الأول من الرسالة الثانية لأهل تسالونيكي. كما ألقى الدكتور أنطونيوس عبد الله كلمة أكد خلالها أن الكنيسة تتألم ولكنها دائمًا تنتصر والألم يقوي الإيمان، وأن الألم وعد من الرب ولكنه يقود الإنسان إلى الله.