تربيطات لحسم لجنتى الإسكان والاقتصادية.. وإجماع بالتشريعية على «بهاء أبوشقة» اشتعل الصراع مبكراً على رئاسة اللجان النوعية بمجلس النواب، بالرغم من عدم انتهاء دور الانعقاد الثانى، والذى من المقرر انتهاؤه فى 30 يونيو المقبل، يليه الإجازة البرلمانية، ثم انعقاد الدور الثالث لانتخابات اللجان النوعية، طبقاً للدستور وتنفيذاً للمادة 115 من الدستور المصرى. التربيطات والتحركات بدأت فى عدد كبير من اللجان لدعم شخصيات معينة فى رئاسة اللجان، وإحكام السيطرة على اللجنة، وتم اقناع عدد من النواب الموالين لحزب أو تيار بتغيير الرغبات من لجنة إلى أخرى لكسب الدعم وضمان أصواتهم فى انتخابات اللجان النوعية القادمة. البداية كانت من لجنة الإسكان التى شهدت صراعاً محتدماً بداية دور الانعقاد الحالى بين المهندس معتز محمد محمود، رئيس اللجنة السابق، والمهندس علاء والى، الرئيس الحالى للجنة، والذى حسم الصراع على رئاسة اللجنة بفرق صوت واحد فقط. بدأ الطرفان فى الحشد والاستعداد للمعركة، والصراع مبكراً، حيث يراهن علاء والى، رئيس لجنة الإسكان الحالى على تربيطات داخل اللجنة للتكتلات الموجودة، بالإضافة إلى سعيه للعمل على عودة من انضموا للجنة فى بداية دور الانعقاد أثناء الانتخابات واختفوا بعدها، ليظهروا فى الصورة مرة أخرى ليكونوا مصدر قوة فى جبهته، بالرغم من عدم تأثيرهم أو مساهمتهم فى أى دور فى أعمال اللجنة طيلة دور الانعقاد الحالى. معتز محمود، الرئيس السابق للجنة الإسكان يراهن على العصبية القبيلة من خلال نواب الصعيد، أعضاء اللجنة والذين كان لهم دور كبير فى دعمه فى الانتخابات السابقة، ويعمل على تحفيز وإلقاء الضوء على سرد ما قامت به اللجنة والذى يراه المراقبون بأنه دور ضعيف ولم يقدموا شيئاً يذكر. لجنة الشئون الصحية تشهد صراعاً مبكراً أيضاً بين الدكتور مجدى مرشد، الرئيس السابق للجنة، والدكتور محمد خليل العمارى، رئيس اللجنة الحالى والاثنان عضوا ائتلاف الأغلبية، ويسعى كل منهما إلى استقطاب النواب لدعمه فى الانتخابات القادمة. ودخل الدكتور أيمن أبوالعلا، وكيل اللجنة فى السباق، حيث أعلن نيته الترشح لرئاسة اللجنة معتمداً على أصوات حزبه، ودعم علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية للمصريين الأحرار. معركة شرسة تشهدها اللجنة الاقتصادية التى كان يترأسها النائب السابق الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتى آلت رئاستها إلى النائب عمرو غلاب، عضو المكتب السياسى لائتلاف دعم مصر، وشهدت الانتخابات التى أتت به على رأس اللجنة جدلاً كبيراً لولا تدخل الدكتور على عبدالعال الذى حسم الأمر لصالح غلاب. يواجه غلاب منافسة شرسة فى الانتخابات القادمة من وكيل اللجنة النائب مدحت الشريف الذى أعلن نيته الترشح لرئاسة اللجنة، معتمداً على أدائه فى الفترة الماضية سواء فى لجنة تقصى حقائق القمح أو ملف الصناديق الخاصة. أما لجنة الشئون التشريعية فتشهد إجماعاً كبيراً على تولى المستشار بهاء الدين أبوشقة رئاسة اللجنة بفضل مجهوداته الكبيرة وحكمته فى إدارة أهم لجان البرلمان والتى فاز برئاستها بالتزكية فى دور الانعقاد الحالى، وكذلك للنشاط الكبير فى إنجاز القوانين المحالة للجنة والتى أظهر فيها براعة كبيرة بفضل خبرته الكبيرة كإحدى قامات القانون. ولجنة الشباب والرياضة برئاسة المهندس فرج عامر تشهد أمراً مغايراً وهو بيانات للدعم والتأييد للإبقاء على «عامر» لرئاسة دور الانعقاد الثالث، مرجعين ذلك للنجاح فى خروج قانون الرياضة بعد سنوات. الدعم جاء مبكراً وصريحاً، حيث أصدرت النائبة هالة أبوالسعد بياناً أكدت فيه أنها تزكى فرج عامر فترة رئاسة ثالثة فى البرلمان. وقالت «أبوالسعد»، إن خروج قانون الرياضة إلى النور يدل على إدارة حكيمة وقيادة واعية من رئيس اللجنة فرج عامر، ولولا هذه الإدارة لما خرج هذا القانون للنور. لجان أخرى تشهد استقراراً وشبه حسم لمقاعدها وهى لجنة التضامن الاجتماعى التى يترأسها الدكتور عبدالهادى القصبى، ولجنة الشئون الدينية والأوقاف التى يترأسها الدكتور أسامة العبد، ولجنة الاتصالات التى يترأسها الدكتور نضال السعيد؛ نظراً إلى قلة أعضاء اللجنة. وتشهد لجنة الطاقة إجماعاً، أيضاً، على النائب الوفدى طلعت السويدى، وتشهد لجنة السياحة حالة من السكون أيضاً والتى تترأسها النائبة سحر طلعت مصطفى.