في إطار مشاركة مصر في أعمال الدورة الستين للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب المنعقدة بالعاصمة النيجيرية نيامي خلال الفترة من 8 إلى 22 مايو الجاري، ألقى السفير وائل نصر الدين نائب مدير قطاع حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، بيانًا أكد فيه على الأولوية المتقدمة التي توليها مصر للعمل الأفريقي المشترك، كونها من أوائل الدول التي أسهمت في تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية. استعرض بيان مصر الخطوات المبذولة من جانب الدولة لإعلاء قيم حقوق الإنسان والنهوض بأوضاع المرأة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر، فضلًا عن تجريم ختان الإناث وأعمال العنف ضد المرأة، وهو الأمر الذي حدا بالاتحاد الأفريقي إلى منح مصر الجائزة الأولى في المساواة بين الجنسين على مستوى القارة العام الماضي، فضلاً عن إعلان مصر عام 2017 عامًا للمرأة، وكذا إطلاق استراتيجية لتنفيذ أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة حتى عام 2030 فيما يتعلق بالمرأة. وأبرز نصر دين، في بيان مصر، خلال الاجتماع، تصاعد نسبة المقاعد التي تشغلها المرأة فى البرلمان الحالي إلى حوالي 16%، بفضل الاهتمام الذي أولاه دستور مصر لمسألة تمثيل المرأة. وتناول بيان مصر كذلك الاهتمام الذي توليه الدولة للشباب لاسيما مع إعلان عام 2016 عامًا للشباب، وهو العام الذي تم خلاله تشدين العديد من المشروعات لتوظيف طاقات الشباب وتحقيق الحق في التنمية، كما تم استعراض الجهود الجارية في مجال النهوض بحقوق الطفل والتعليم. وأكد وائل نصر الدين في ختام البيان، أن مصر عازمة على استكمال مسارها نحو إعلاء قيم حقوق الإنسان، على رغم تصاعد تحديات الإرهاب وتدفق اللاجئين والزيادة المضطردة للسكان، وتتطلع دائمًا لمواصلة التنسيق والتعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة لتبادل الخبرات والدروس المستفادة في هذا الإطار.