انتشر عبر العديد من المواقع الإلكترونية الأردنية شريط فيديو يظهر مشاهد ولقطات من مسرحية "مدرسة المشاغبين"، ولكن بالنسخة الأردنية منه، مع اختلاف الزمان والمكان، إضافة لاختلاف أبطالها أيضا. وأعاد طلاب مازالوا على مقاعد الدراسة في المرحلة الثانوية وخلال امتحان لمادة اللغة الإنجليزية في إحدى المدارس الواقعة في محافظة إربد شمال العاصمة عمان تمثيل مسرحية مدرسة المشاغبين، عبر الفوضى العارمة داخل القاعة وممارسة عملية الغش بشكل علني وعلى مرأى ومسمع المدرس الذي ظهر عبر الفيديو، لا يحرك ساكنا، بل إن بعض الطلبة كانوا يستهزئون بجو الامتحان فأخذوا يقلدون أصحاب بسطات الخضراوات، فيما كان آخرون يتبادلون الألفاظ النابية، وفي ختام الفيديو يقوم المدرس بجمع الأوراق وكأن شيئا لم يكن . وقالت "الإمارات اليوم"، إن وزارة التربية والتعليم الأردنية أكدت من جانبها في تصريح لها حول نفس "اليوتيوب" والذي أثار جدلا واسعا عبر وسائل إلإعلام الإلكترونية، بأن الفيديو والذي عرض على بعض المواقع الإلكترونية الأردنية والمعنون ب "امتحان ثانوية يتحول إلى حسبة بطاطا" ليس له علاقة أبدا في امتحان الثانوية العامة لهذه الدورة أو أي دورة امتحانية من دورات امتحان الثانوية العامة في المملكة، مؤكدة أن مشاهد الفيديو تشير وعلى نحو واضح إلى ان صورة الصف تختلف اختلافا جذريا عن صورة قاعات امتحان الثانوية العامة من حيث عدد الطلبة وعدد المقاعد ودفاتر إجابة امتحان الثانوية العامة، وعدم وجود أرقام جلوس على المقاعد والكتاب الموجود في يد احد الطلبة في الفيديو يعود لمبحث اللغة الانجليزية للصف العاشر لافتة ان الفيديو مأخوذ من غرفة صفية لطلبة الصف العاشر في مدرسة من مدارس الوزارة وقد عرض الفيديو على مدير المدرسة قبل شهرين. وقد اشتكى أولياء امور الطلبة في ذلك الصف على المعلم حيث قام مدير التربية والتعليم باتخاذ الإجراء المناسب بحق المعلم الموجود في ذلك الصف، وتم إعداد برنامج لإعادة تأهيل ذلك المعلم ليتمكن من ضبط الصف وتدريس الطلبة كما يجب. وكانت لجنة المتابعة للحملة الوطنية الاردنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" ابدت استغرابها من نفس الفيديو مطالبة في بيان لها وزارة التربية والتعليم الاردنية بإجابات واضحة حول هذا الفيديو، والإجابة على السؤال الأهم: هل ما يحدث في هذه الشعبة هو حالة استثنائية أم أنه نسخة لما يحدث في عشرات بل ومئات المدارس الحكومية خاصة أن نشر هذا الفيديو يأتي بعد أحداث مدينة السلط- غرب العاصمة عمان - التي أظهر الفيديو – أيضا – حجم الغش الذي مورس في امتحان الثانوية العامة مسبقا هناك ووقوف الوزير والطاقم الوزاري موقف المتفرج وعجزهم عن اتخاذ قرار حاسم في هذا الموضوع. وشددت اللجنة في بيانها أيضا على أن هذا الفيديو وأحداث مدينة السلط حيث إندلعت إضطرابات إحتجاجا على منغ الغش في الإمتحانات يجب أن تدق ناقوس الخطر في العملية التعليمية برمتها مؤكدة وقوفها إلى جانب مطالب المعلمين حتى تعود للمدرس " هيبته" وأن تكون لديه الرغبة والقدرة على السيطرة على الشعبة وتقديم أفضل ما لديه لتعليم الطلبة. شاهد الفيديو: