هزَّت سلسلة انفجارات عنيفة اليوم، العاصمة الليبية طرابلس من بينها منطقة أبو سليم وطريق المطار. وأوضحت المصادر، أن المناطق التي استهدفتها الانفجارات تتخذها مجموعة مسلحة تعرف ب"ميليشيا غنيوة" مقرا لها. وأوضح مصدر محلي، أن مداخل العاصمة طرابلس خاصة الشرقية منها والجنوبية شهدت انتشارا أمنيا، بعد تحريك مجموعات مسلحة مناوئة للاتفاق السياسي قواتها في مناطق وادي الربيع وصلاح الدين وقرب مطار طرابلس، حيث يسمع سكان بعض أحياء العاصمة من حين لآخر أصوات إطلاق نار. وحذر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في بيان أمس الجمعة من محاولة بعض الأطراف، التي لم يسمها من إدخال العاصمة في دوامة جديدة من العنف "ليتسنى لهم تحقيق مصالح خاصة يعجزون عن تحقيقها بدون فوضى وإشهار السلاح". وأكدت مصادر ليبية، أن الاشتباكات المسلحة بين الميليشيات المسيطرة على العاصمة طرابلس لا تزال مستمرة، وتعرض مقر قوات الأمن المركزي في حي بوسليم إلى قصف صاروخي. وسمع سكان المنطقة أصوات انفجارات عنيفة وشاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد من مقر الأمن المركزي، وتدير المقر كتيبة غنيوة الككلي التي تُعد إحدى الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق. وأوضحت المصادر، أن صلاح بادي قائد ميليشيات فجر ليبيا، التي غيَّرت اسمها لاحقا إلى فخر ليبيا والموالية لحكومة الغويل، نشرت مدرعاتها في شوارع طرابلس وهددت باجتياح العاصمة والسيطرة عليها خلال 72 ساعة. وقالت مصادر ليبية، إن الدول الغربية الداعمة لحكومة الوفاق الوطني، المدعومة من بعثة الأممالمتحدة برئاسة فائز السراج في العاصمة طرابلس، وجهت تحذيرات خلال اليومين الماضيين، من التدخل العسكري ضد الميليشيات المسلحة المناوئة في حالة مهاجمتها مواقعه حكومة الوفاق، أو الميليشيات التي تتولى حمايتها. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده خليفة حفتر، إن حفتر يتابع عن كثب التطورات المتلاحقة في العاصمة طرابلس، محذرا الميليشيات المسلحة من مغبة القيام بأي عمل عسكري جديد دون الكشف عن مزيد من الإيضاحات.