نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن دبلوماسية كورية شمالية كبيرة مختصة بالشؤون الأميركية قولها، السبت ، إن بيونج يانج ستجري حواراً مع الإدارة الأميركية إذا كانت الظروف مواتية لذلك. وقالت "يونهاب" إن تشوي سون هوي، مدير عام شؤون الولاياتالمتحدة بوزارة الخارجية الكورية الشمالية، أدلت بهذا التصريح للصحفيين في بكين لدى توجهها من النرويج عائدة إلى كوريا الشمالية. وأضافت "يونهاب" أن تشوي قالت للصحفيين عندما سئلت عما إذا كانت كوريا الشمالية مستعدة لإجراء محادثات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "سنجري حواراً إذا توافرت الظروف". وعندما سئلت تشوي عما إذا كانت كوريا الشمالية مستعدة أيضاً لإجراء محادثات مع الحكومة الجديدة في سول برئاسة الرئيس مون جيه-إن قالت: "سنرى". وجاءت تصريحات تشوي، وهي عضو مخضرم في فريق التفاوض النووي الكوري الشمالي، وسط تصعيد للجهود الدولية للضغط على كوريا الشمالية وتخفيف التوتر بشأن سعيها لحيازة أسلحة نووية. وكان ترامب قد حذر في مقابلة مع رويترز أواخر أبريل من أن نشوب "صراع ضخم" مع كوريا الشمالية أمر محتمل، لكنه يفضل التوصل لنتيجة دبلوماسية للنزاع بشأن برامجها النووية والصاروخية. وقال ترامب فيما بعد إنه سيكون "شرف له" مقابلة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في ظل الظروف المناسبة. وكانت تشوي تزور النرويج لحضور ما يسمى محادثات المسار الثاني مع مسؤولين حكوميين أميركيين سابقين وذلك وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام يابانية في أحدث حلقة من سلسلة اجتماعات من هذا القبيل. وقال مصدر مطلع على أحدث اجتماع إن مسؤولاً واحداً على الأقل من المسؤولين الحكوميين الأميركيين السابقين شارك ولكن الإدارة الأميركية لم تشارك. وأكد رئيس كوريا الجنوبية الجديد الذي انتخب الأسبوع الماضي بناء على برنامج يدعو إلى نهج معتدل إزاء كوريا الشمالية أنه سيكون مستعداً للذهاب إلى بيونغ يانغ في ظل الظروف المواتية، وقال إنه لا بد من اللجوء للحوار بالتوازي مع العقوبات لحل المشكلة بشأن أسلحة كوريا الشمالية.