أثارت صفحة "بيتزا هت" ثورة المصريين عليها، بعد نشرها اعتذار مسموم عن الإعلان المسىء للأسري الفلسطنيين، بدون توجيه الاعتذار لهم بوضوح عن الأساءة الفاضحة. قالت "بيتزا هت" في بيان نشر بجميع اللغات علي صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، "تعتذر بيتزا هت بمجموعتها العالمية عن المنشور المسيء في صفحتها على فيسبوك إسرائيل، والذي تمت إزالته على الفور من قبل الوكيل المحلي". وتابعت الشركة العالمية: "هذه الأفعال لا تعكس أبدًا قيم علامتنا التجارية وما هي إلا تصرف فردي من قبل شركة الإعلان، التي تم إنهاء التعامل معها في الحال لذا، نرجو من متابعينا قبول اعتذارنا وأسفنا الشديد عما حصل". واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هذا الاعتذار كارثة في حد ذاته، لأنه لا يوجه للأسري أنفسهم، بل إنهم اعتذروا حتى لا يفقدوا روادهم. ورفض نشطاء مواقع التواصل، هذا الاعتذار المُعيب، بل أعلنوا الحرب على "بيتزا هت"، ودشنوا هاشتاجًا "#قاطعوا_بيتزا_هت". وتفاعل رواد "فيس بوك" على منشور الشركة، معلنين رفضهم للاعتذار ومقاطعة بيتزا هت، حيث قال حساب باسم "ابن ناس": "مش هنقبل غير باعتذار رسمي بإنكم تقفلوا محلاتكم يوم كامل تعاطف مع الأسرة الفلسطينيين وتبعتولي اتنين بيتزا حجم عائلي مجانا". أضاف عبدالرحمن فتحي: "سلسلة مطاعم بيتزا هت عاملين إعلان بتهزوا فيه وبيستغلوا إضراب الأسرى، فالمفترض مقاطعة سريعة لها وتتعمم عاد ما بعرف إذا بالضفة في ولا لا". أكد حساب يدعي "هافل": "عذرٌ أقبح من ذنب، اتعلم عليكم خلاص، موقف أسود في تاريخ بيتزا هات، طبعاً الاعتذار لم يأت من دافع الاهتمام بقضية الأسرى أو من دافع القضية الانسانية أساساً، هو فقط خوف على رد الفعل المتوقع والذي سيؤثر على المردود الاقتصادي للشركة". تابع: "هذا أسلوب قذر، أنا عن نفسي لم ارى أو اسمع من قبل أي مبادرة أو مشروع خيري إنساني سبق ان قمتم به سابقاً، لا تستغبوا الناس كما تفعلون دائماً في عروضكم، هذا الإعلان زاد سمعتكم سوءًا أكثر ما انتم عليه من سوء سمعة". قال "يوسف الدموكي"، بيتزا هت فتح أول فرع في "إسرائيل" الاحتلال الصهيوني في 1990، في حين إن مروان البرغوثي دخل أول مرة سجون "إسرائيل" في 1984، يعني احنا نعرف البرغوثي، من قبل ما انتم تعرفوا إسرائيل، هو غذانا بالكرامة، وأنتم غذيتونا بالطعام، فلما ييجي وقت الكرامة، يبقى يغور كل الطعام". والجدير بالذكر، إن الصفحة الرسمية ل"بيتزا هت" فى إسرائيل نشرت على "تويتر"، صورة ساخرة لمروان البرغوثى، أحد الأسرى المضربين عن الطعام فى سجون الاحتلال، وزعمت أنه يتناول طعامًا فى المرحاض. وزعمت "بيتزا هت" فى التغريدة أن البرغوثى تناول الكعك والحلوى مرتين، مضيفة "إذا كنت ستقاطع الإضراب، لماذا لا تأكل البيتزا؟". وقال ابن مروان البرغوثى، الذى أطلق "تحدى المياه المالحة"، إن المقاطعة ستساعد الحملة، مضيفا "أدعو الجميع إلى تداول هذا الهاشتاج على نطاق واسع.. نحن فعلا نشعر بخيبة أمل من إقدام سلسلة مطاعم عالمية على عمل مثير للاشمئزاز كهذا".