تمكنت الأجهزة الأمنية والشعبية ولجنة فض المنازعات بسوهاج من إتمام الصلح النهائى بين عائلتين قبطيتين عن طريق تقديم الكفن المعروف فى الشريعة الإسلامية ب«القودة». حضر جلسة الصلح اللواء مصطفى مقبل، مدير أمن سوهاج، والعميد ماجد مؤمن، رئيس المباحث الجنائية، وحوالى ألفى مواطن من مركزى دار السلام بسوهاج وصدفا بأسيوط. تعود أحداث الخصومة إلى عام 2014، عندما حدثت مشاجرة بين أفراد من عائلة «القمامصة»، المقيمة بقرية النغاميش، التابعة لمركز دار السلام بسوهاج وأفراد من عائلة «صوص»، المقيمة بقرية الدوير، التابعة لمركز صدفا بأسيوط بسبب خلافات البيع والشراء وفيها سقط صالح ونيس «45 سنة»، حاصل على دبلوم قتيلاً، واتهم فى قتله أندراوس فتحى «33 سنة»، بائع، وتم القبض عليه وما زال رهين محبسه. ثم تضافرت جهود لجنة المصالحات بالتنسيق مع العميد خالد الشاذلى، مدير مباحث سوهاج، والمقدم طارق الوتيدى، رئيس مباحث دار السلام ورجال الدين المسيحى وإقناع العائلتين بتحكيم العقل، وقبول الصلح؛ حقناً للدماء، وابتعاداً عن مشكلة الثأر اللعين، وقام شقيق المتهم بتقديم الكفن لعائلة القتيل، وأقسم الطرفان على الكتاب المقدس أن يكون الصلح جدياً وناهياً للنزاع القائم بينهما.