تزوجنا بعد قصة حب طويلة شهد بروعتها الجميع، كانت ليلة العرس مثل ألف ليلة وليلة شعرت حينها بأن الدنيا بدأت تبتسم لى.. عشت أول أيام زواجى فى سعادة لم أشعر بها من قبل ولكن سرعان ما تبدل الحال، تحول زوجى إلى كتلة من القسوة والجبروت بعد ولادة طفلتى الأولى فكان يتشاجر معى على أتفه الأسباب ولكننى كنت أتحمل حتى أحافظ على بيتى، وأن تتربى ابنتى فى حضن أبيها إلى أن فاض بى الكيل وقررت التخلص من كل ذلك العذاب، فأقمت دعوى خلع إلا أنه حدث ما لم يخطر على بالى قط، فقد قام الشيطان الذى تزوجته وفضلته على الجميع بخطف طفلتىّ حتى يحرق قلبى عليهما وحرمنى من رؤيتهما منذ أربع سنوات، ولم يكتف بحرمانهما من حضنى بل حرمهما من التعليم أيضًا، بهذه الكلمات روت «جميلة» مأساتها أمام قاضى محكمة الأسرة. قالت الزوجة: حصلت على حكم يمنحنى حضانة ابنتى ولكننى لم أتمكن من تنفيذه بسبب هروب طليقى بهما، وإخفاء محل إقامته الجديد حتى لا أتمكن من رؤية فلذة كبدى «نيرة ومنى» بدافع الانتقام منى بعدما أقمت ضده دعوى خلع وحصلت على حكم لصالحى. تبكى الأم من شدة الظلم والقهر الذى تعرضت له على يد زوج لا يعرف الرحمة، ثم تستكمل حديثها قائلة: خطف بناتى الاثنتين ليكسرنى ويدمرنى بعد أن قررت أن أهرب أنا وبناتى من الجحيم الذى نعيش فيه كى أحافظ عليهما من ظلمه وقسوته بعد أن اعتاد التعدى عليهما بالضرب، فلم أترك بابًا إلا وطرقته من أجل الوصول إلى حل معه وسلكت كافة الطرق القانونية ولكن دون جدوى ولم أستطع الوصول إليه. وتتابع الزوجة: بحثت عن طفلتى فى كل مكان، لعلى أجدهما لكن باءت جميع محاولاتى بالفشل وكأنهما فص ملح وداب. تصرخ الأم قائلة: حسبى الله ونعم الوكيل.. حرمنى من ضنايا لكى يذلنى ويكسرنى بعد أن رفضت العيش معه، فالحياة أصبحت مستحيلة كيف أعيش مع رجل بلا قلب أهم شىء عنده إشباع نزواته وشهواته الدنيئة وكأننى فريسة ينقض عليها وقت حاجته.. كان دائمًا يسبنى بألفاظ نابية وكأنه يتعامل مع سيدة أتى بها من الشارع وليست زوجته عندما أعارضه فى شىء.. وعندما وجدت أن الحياة تحولت إلى جحيم، تركت له المنزل وتوجهت برفقتى طفلتى إلى منزل أهلى، ورفعت ضده دعوى خلع. بعدما علم زوجى بأننى أريد خلعه جن جنونه وظل يهددنى بالقول هدفعك التمن غالى وبالفعل اقتحم منزل أهلى وخطف طفلتى واختفى بهما دون أن يعرف أحد مأوى له.. كل يوم شعورى بالألم والحسرة على صغيرتى يقتلنى.. أصبحت أتمنى الموت فى كل لحظة، فهو أهون علىّ من أن أعيش بعيداً عن جزء من جسدى، ولكننى لن أفقد الأمل فى الوصول إليهما ورؤيتهما مرة أخرى رغم رحلة البحث الطويلة التى استمرت لسنوات لم يغمض لى فيها جفن ولم أذق فيها طعم الراحة خاصة بعد أن علمت من وزارة التربية والتعليم بأن مطلقى ألحقهما بمدارس الفصل الواحد للمتسربين من التعليم، أى أنه حرمهما من التعليم أيضًا.. لماذا كل هذا الانتقام سيدى.. استحالت العشرة بيننا فلماذا لا تعترف بالمعروف كما أمرنا ديننا الحنيف، لقد سلكت الطرق القانونية لم أخطأ فى حقه أبدًا إنه يرى أن خلعه جريمة ارتكبتها وهذا غير صحيح أن أحافظ بذلك على ما تبقى من كرامتنا وطفلتينا.. أريد عودة طفلتىّ إلى حضنى وهذا حقى.. أريد تطبيق القانون وفقط!