بقلب يرتعد من عينين يملؤهما الخوف.. قالت الطفلة حبيبة، ضحية التعذيب بالبحيرة.. أنا خايفة خالتى ترجع تعذبنى تانى وتنتقم مني.. دى كانت بتعذبنى كل يوم بالماء المغلي. التقت «الوفد» الطفلة حبيبة داخل مستشفى كفر الدوار العام، حيث تخضع للعلاج من آثار الحروق التى أصابتها من تعذيب خالتها وأولادها.. فى البداية رفضت حبيبة الكلام والتزمت الصمت الذى يعليه الخوف.. وبعد محاولات لتهدئتها بدأت تتحدث بدموع مكتومة ونظرات شاردة.. قالت حبيبة، خالتى كانت تعذبنى على طول بالماء المغلى والكى بالنار ده غير الضرب المستمر.. وأضافت «حبيبة»: كنت أتلوى من الجوع بسبب حرمانى من الأكل وخالتى وأولادها يتناولون أشهى الطعام أمام عينى دون أن يرق قلب أحد منهم ليعطينى بقايا طعامهم. تتذكر «حبيبة» أيام الرعب فى منزل خالتها قائلة: كانت تقدينى بالحبال وأنا عارية تماماً وتحبسنى داخل حمام المنزل. وبعد حالة من الشرود صرخت «حبيبة» أنا عايزة أخويه.. خالتى خرجت مع أخى كريم منذ 10 أيام ورجعت من غيره وأنا خفت أسألها أحسن تضربنى.. المصير المجهول ينتظر حبيبة.. فهى فى البداية كانت تعيش مع أسرتها بقرية المصرية، وبعد وفاة والدتها تزوج والدها وانتقلت هى وشقيقها كريم لمنزل خالتها.. وحالياً ترقد فى المستشفي، ولا تريد العودة إلى الجحيم ولا تعرف أين تذهب. كانت واقعة تعذيب «حبيبة» قد أثارت الرأى العام فى البحيرة، وألقت أجهزة الأمن القبض على خالتها وأولادها، وقرر المستشار محمد عبدالسلام، رئيس نيابة كفر الدوار حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق. وتوجه العديد من الأهالى لزيارة «حبيبة» فى المستشفى وهم يحملون لعب الأطفال وهدايا كثيرة. وأشار الدكتور أحمد محروس، رئيس قسم الحروق والتجميل بمستشفى كفر الدوار العام إلى أن علاج حبيبة يحتاج عدة أسابيع ستخضع بعدها إلى علاج نفسي، وأكد أنها ستظل فى المستشفى لحين صدور قرار من النيابة بتحديد مصيرها.