مبادرة البنك المركزى «حبر على ورق» قال الخبير السياحى ورجل الأعمال كامل أبوعلى رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر: السياحة تمر بأزمة صعبة جدا والقطاع السياحى يعيش حالة من القلق، فى ظل توقف الحركة السياحية منذ حادث تفجير الكنيستين وحالة تأثير كبير أدى إلى تراجع 60٪ من الحجوزات رغم التفاؤل بحدوث انفراجة فى موسم الصيف. وأكد «أبوعلى» أنه بالرغم من تلك الأحداث المؤسفة، إلا أننا مازلنا نتمسك بالأمل وكما تعودنا من قبل على مثل هذه الأحداث الإرهابية يكون تأثيرها لبعض الوقت ثم تعود الحركة السياحية من جديد. وأكد رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر، أنه فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها السياحة وتمسكنا بالأمل فسوف أفتتح منتصف شهر مايو المقبل فندق «أكوا بارك» بشرم الشيخ، وهو مشروع ضخم جدا ويعد أكبر «أكوا بارك» فى الشرق الأوسط، والعام الماضى وفى شدة الأزمة افتتحت فندق «وايت بيتش» بالغردقة، وهذا معناه ودليل على تمسكنا بالأمل والطموح. فمن الضرورى أن نثبت العكس فى الظروف الصعبة باستغلال الوقت ولا نكون مكتوفى الأيدى، وخلال فترة التوقف أجريت عمليات التجديد والصيانة لمعظم الفنادق التى أمتلكها لنكون جاهزين في حالة عودة السياحة وتحسن نسب الإشغالات. فنحن كقطاع سياحى نعيش على الأمل وأسترجع مقولة المرحوم الدكتور ممدوح البلتاجى: «السياحة تمرض ولا تموت». وأشار «أبوعلى» إلى أن السياحة مرت بأزمات كثيرة وتجاوزناها. فعلى الجميع ألا يتوقف ويعمل ولدينا طموح أكبر فى التسويق وغيره وعلى المسئولين عن السياحة التفكير فى التنشيط والتسويق بشكل جديد. وحول نسب الإشغالات بالفنادق خلال فترة «الإستر» وأعياد الربيع، أكد أنها إلى حد ما معقولة، ولكن سيبدأ التراجع مرة أخرى الفترة القادمة خلال شهرى مايو ويونيه لتكون النسب ضعيفة رغم توقعاتنا بأن تكون شهورا جيدة، إلا أن الأحداث الأخيرة كان لها تأثير كبير وغياب التنشيط السياحى، ولولا الجهود التى قام بها مجموعة من رجال الأعمال الفندقيين والمحافظين. لذلك أؤكد أن السياحة محتاجة استراتيجية دولة وأن يكون للدولة دور فعال فى التنشيط السياحى، مشيرا إلى المهزلة التى حدثت الأسبوع الماضى بمطار الغردقة وتكدس السياح فى الشوارع المحيطة بالمطار فى درجة حرارة 40 درجة مئوية وذلك نتيجة سوء التنظيم، ناهيك عن الأزمات التى تتعرض لها السياحة منذ صدور قرار زيادة رسوم الفيزا وإلغاؤها بعد الجهود التى بذلناها، وكان هذا القرار قد أثار حالة من البلبلة فى الخارج والسؤال: من المستفيد من ذلك؟ لذلك مطلوب استراتيجية ودراسة أى قرارات قبل صدورها لمعرفة مدى تأثيرها السيئ وخلق حالة من التخبط، مطلوب وقف كل ذلك بفكر جديد ورؤية أفضل من ذلك. وقال رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر: ما زلت أكرر سؤالى للحكومة: هل «عاوزين» سياحة أم لا؟! لأن ما تتعرض له السياحة أضر بالاستثمارات وبالعملة. فمثلا عندما يفرض على القطاع ضريبة القيمة المضافة ولسنا ضد ذلك، ولكن يجب اختيار الوقت المناسب لتطبيقها، فهل يعقل أن يفرض على قطاع ينزف طوال سبع سنوات ولم يحقق أى دخل ليفرض عليه أعباء، والدليل على أن القطاع يعانى إعلان البنك المركزى عن مبادرة لمساندة القطاع فى عمليات الإحلال والتجديد ، ورغم ذلك اكتشفنا أن المبادرة ما هى إلا حبر على ورق، تلك الأزمات التى يتعرض لها القطاع خلقت حالة من الإحباط الشديد للجميع، وهذا لن يحل إلا بخطة مدروسة لاستعادة السياحة. وطالب «أبوعلى» الجميع بالابتعاد عن المشاكل والخلافات، ولنبدأ العمل بفكر جديد حتى يستعيد القطاع عافيته ويعود كما كان. وحول قيام بعض الدول مثل أوكرانيا والدول الأسكندنافية بإصدار نصائح لمسافريها بتوخى الحذر من السفر لمصر، أكد رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر، أن هذه التحذيرات سوف تنتهى وليس هناك أى قلق منها خاصة أن الدول الأسكندنافية لا تأتى لمصر فى الصيف، فالموضوع لا يمثل أى قلق. وعن السوق الألمانى والإيطالى أكد «أبوعلى» أن الأمور بدأت تتحسن بالنسبة للسوق الإيطالى، بعد موضوع «ريچينى» وكذلك السوق الألمانى يسير بشكل جيد، ولكن الحجوزات تراجعت بعد حادث الكنيستين، وأشار إلى أن الحملات التى تقوم بها جمعية مستثمرى البحر الأحمر متوقفة، وتستأنف جولاتها خلال شهر سبتمبر القادم مع بداية الموسم فى النمسا إلى جانب إيطاليا وألمانيا. وأكد رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر أن مصر تستحق سياحة أكبر من الأرقام الضئيلة لتساعد فى حل المشاكل الاقتصادية التى تمر بها البلد، فالعام الماضى حققنا 4٫5 مليون سائح، وأعتقد أننا سنصل نهاية هذا العام إلى 7 ملايين سائح، وهذا ليس كافيا، ولا هدفنا فنحن نحتاج الكثير.