ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية اليوم الاربعاء أنه قبل ثلاثة أشهر من تصاعد التوتر بين الغرب وإيران إزاء برنامجها النووى حاكت منظمة بحثية اسرائيلية تداعيات ما نظر إليه البعض على أنه لا يمكن أن يحدث وهو "اختبار تفجير نووى" لكن نتائج التفجير كما نشرت هذا الاسبوع ليست يوم القيامة للشرق الاوسط كما حذر البعض. ورأت الصحيفة أن الايرانيين سيستغلون قوتهم العسكرية التى كشفوا النقاب عنها مؤخرا كورقة مع الولاياتالمتحدة وأوروبا ، ولفتت إلى تصريح يوئيل جوزانسكى- وهو زميل فى معهد دراسات الامن القومى ومؤسسة بحثية تابعة لجامعة تل أبيب- " أن الأمر لا يعنى حربا مفاجئة .. هذه مجرد محاكاة وتجربة أسلحة نووية لا يعنى وجود حرب فورية "فالسماء لن تسقط" - على حد قوله-. ومن ناحية أخرى أشارت الصحيفة إلى الجهود الرامية يوما بعد يوم إلى التعامل مع اليوم القادم والسيناريو المحرم الذى رأى العديد من الزعماء الاسرائيليين أنه ينبغى أن يتم اجهاضه بتوجيه ضربة عسكرية استباقية إلى إيران قبل أن يتحول الوضع إلى وضع لا يطاق بالنسبة لإسرائيل عدو إيران اللدود الواقعة فى مرمى الصواريخ الايرانية- حسب الصحيفة-. ونقلت الصحيفة عن الميجور جنرال عمير إشيل بإدارة التخطيط العسكرى بالجيش الإسرائيلي ، قوله "إن الكثير من المخاوف لا تزال قائمة حيث أن امتلاك إيران سلاح نووى سيؤدى الى وجود "غابة عالمية نووية" الأمر الذى قد يفجر سباق تسلح عالميا بالإضافة الى ان اسلحة إيران النووية تمكنها من ردع اسرائيل عن ضرب حماس وحزب الله". وعلى صعيد آخر وفي الأسابيع الأخيرة ومع ازدياد المخاوف بشأن الأزمة الايرانية وتهديدها بإغلاق مضيق هرمز أمام حركة مرور ناقلات النفط واغتيال العالم النووي الايراني في شوارع طهران، أشارت الصحيفة إلي أن إيران صعدت اتهاماتها لإسرائيل متعهدة بالانتقام من اهداف اسرائيلية. وقالت الصحيفة :"إن اسرائيل غير عازمة فيما يبدو على زيادة حدة التوتر مع إيران ناسبة إلى مصدر إسرائيلى قوله أمس الاول الاثنين إن الولاياتالمتحدة واسرائيل قامتا بتأجيل مناوراتهما العسكرية المشتركة التى كان من المقرر أن تتم خلال الربيع المقبل".