أكد مسئول طبى كبير بمستشفى الخارجة العام بمحافظة الوادى الجديد، توفر الأجهزة الطبية اللازمة للكشف الطبى وإجراء العمليات الجراحية والتى كان آخرها جهاز الرنين المغناطيسي بالمستشفى. وأضاف المسئول أن هناك تطويرا شاملا يجري حالياً بالمستشفى ويتضمن العيادات الخارجية والمغسلة وغرف العمليات الجراحية بالمستشفى التي تصل تكلفتها إلى 47 مليون جنيه. إلا أن كل هذا، لا يرضي مرضى الوادى الجديد والدليل على ذلك أن أبناء الوادى الجديد يقطعون مسافة أكثر من230 كيلو مترا للذهاب لمحافظة أسيوط لتلقى العلاج. عند وصول القوافل الطبية من خارج المحافظة تجد كثيرا من المرضى يتصارعون من أجل الحصول على استشارة طبية أو تشخيص طبى سليم. سألنا بعض المواطنين لمعرفة السبب، تقول بسمة عبد الحكيم أحد مواطنى محافظة الوادى الجديد إنها لاتذهب إلى مستشفى الخارجة العام وتذهب إلى مستشفيات محافظة أسيوط لتلقى العلاج أو إجراء العمليات الجراحية بسبب التشخصيات الخاطئة من بعض الأطباء بمستشفى الخارجة العام فهى تصف المستشفى بأنها طب بدون أطباء. ويقول على ميصر أحد المقيمين بمحافظة الوادى الجديد إن الخدمة الصحية المقدمة بمستشفى الخارجة العام غير مرضية للمواطنين بسبب سوء معاملة بعض الأطباء والممرضين للمرضى وعدم تواجد الطبيب بصفة مستمرة فى قسم الاستقبال والطوارئ، وأن المستشفى يعانى من نقص حاد فى الأطباء فى معظم التخصصات الطبية، وطالب بأن يكون هناك تدريب لأطباء الوادى بصفة مستمرة وتدعيم المستشفى بكوادر فنية للعمل على الأجهزة الموجودة. ورغم تلك السلبيات التى عرضها المواطنون حول الخدمات الطبية فى محافظة الوادى الجديد، إلا أن هناك بادرة أمل أطلقها اللواء طارق مهدى محافظ الوادى الجديد من خلال حملة "اعرف بلدك وعالج أهلك" والتى يقوم بها اتحاد الأطباء العرب لعلاج مواطنى محافظة الوادى الجديد ضمن خطة المحافظة لمواجهة العجز الذى تعانى منه المستشفيات.