شهد مشروع إنشاء مدينة صناعة التغليف والطباعة بقناة السويس تعثرًا بسبب صعوبة تكوين شركة كبرى لإدارة المشروع، وكشف أحمد جابر، رئيس غرفة صناعات الطباعة باتحاد الصناعات، فى تصريحات خاصة ل"الوفد" أن عراقيل إجرائية عدة حالت دون تحقيق خطوات ملموسة فى مشروع مدينة الطباعة، وقال "جابر " إن القانون لا يسمح للغرف الصناعية بتأسيس شركات استثمارية، كما أن تخطيط مشروعات محور قناة السويس يفضل المشروعات العملاقة والكيانات الكبيرة. كانت الغرفة قدمت قبل عام بدراسة إلى هيئة محور قناة السويس عرضت فيها إنشاء مدينة للتعبئة والتغليف والطباعة فى مدينة العين السخنة، ثُم تبين عدم إمكان إقامة المدينة هُناك، فتم الاتفاق على نقل إقامة المدينة إلى بورسعيد. تضمن التخطيط المبدئى للمدينة أن تبلغ المساحة نحو ألف فدان، وتضم عشرات المصانع الكبيرة والورش المتوسطة العاملة فى التغليف والتعبئة، وقدرت الاستثمارات المتوقعة للمدينة بنحو مليارى جنيه، واقترحت الغرفة أن يتم تخصيص الوحدات بنظام حق الانتفاع. كان عدد كبير من أصحاب مصانع التعبئة والتغليف بدأوا بالفعل فى إعداد دراسات الجدوى الخاصة بمشروعات يعتزمون إقامتها فى المدينة الجديدة. وأكد "جابر" أن التكنولوجيات المستخدمة فى خطوط الإنتاج كانت ستراعى أحدث التقنيات العالمية فى مجال التغليف والطباعة، بما يؤهل مصر من لعب دور محورى على الخريطة الإقليمية فى تلك الصناعة.