هاجم نائب المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة فلاديمير سافرونكوف، نظيره البريطاني ماثيو ريكروفت، بلهجة شديدة، خلال جلسة اليوم الأربعاء لمناقشة مشروع قرار فرنسي بريطاني أميركي بشأن هجوم خان شيخون في سوريا، ويدين استخدام الأسلحة الكيماوية وكان مندوب بريطانيا بدأ الكلام في الجلسة وقال: "مجلس الأمن لم يتمكن من التحرك بشأن سوريا؛ بسبب الدعم الروسي للأسد". و لم يرُق كلام ريكروفت للمندوب الروسي، الذي توجه إلى الأول قائلًا: "إنكم تسعون إلى جعل مهمة مجلس الأمن أصعب"، وأضاف: "يعلم الجميع أنكم تخافون من أن نعمل مع الولاياتالمتحدة، وتقومون بما تقومون به من أجل عرقلة مثل هذا التعاون". وخلال هجومه على مندوب بريطانيًا قال له غاضبًا "انظر إلي عندما أتحدث إليك، لا تنظر إلى الجانب الآخر لما تنظر إلى الجانب الآخر؟". و قال السفير البريطاني في الأ مم المتحدة ماثيو رايكروفت أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء إن علماء بريطانيين حللوا عينات من موقع هجوم خان شيخون في سوريا الذي أدى إلى مقتل العشرات بغاز سام وتوصلوا إلى أن غاز السارين أو غاز يشبهه استخدم في تلك المنطقة. وقال رايكروفت إنه لذلك فإن "المملكة المتحدة تشترك مع الولاياتالمتحدة في تقييمها أنه من المرجح جدًا أن يكون النظام (السوري) مسؤولًا عن الهجوم بغاز السارين على خان شيخون في الرابع من إبريل". وأكد رايكروفت أن "العينات التي تم الحصول عليها من خان شيخون .. أثبتت استخدام غاز السارين أو مادة تشبهه". إلا أن سفير روسيا في المجلس فلاديمير سافرونكوف شكك في تلك النتائج وقال إنه "مندهشًا من هذه النتيجة". وأضاف "لم يزر أحد الموقع بعد .. كيف تعرفون ذلك؟". ودعت روسيا إلى تحقيق دقيق تجريه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الهجوم. من جانبها قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم الأمم المتحدة نيكي هيلي إن روسيا تعزل نفسها بدعمها للرئيس السوري بشار الأسد وإنه كان يتعين على موسكو "منذ وقت طويل مضى أن تكف عن توفير غطاء للأسد." وأبلغت هيلي اجتماعًا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "أقول لزملائي من روسيا أنكم تعزلون أنفسكم عن المجتمع الدولي في كل مرة تلقي فيها إحدى طائرات الأسد برميلًا متفجرًا على المدنيين وفي كل مرة يحاول فيها الأسد تجويع جماعة أخرى من السكان حتى الموت." ومن المقرر أن يصوت المجلس في وقت لاحق من اليوم على مشروع قرار يطالب الحكومة السورية بالتعاون مع التحقيق، إلا أن روسيا قالت إن مشروع القرار "غير مقبول" ويتوقع أن تستخدم الفيتو ضده.