ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن فلاديمير سافرونكوف مندوب روسيا لدى مجلس الأمن شن هجومًا لاذعًا ضد قصف الولاياتالمتحدةلسوريا فجر الجمعة الماضي، داعيا واشنطن إلى عدم التدخل في العالم العربي. وطالب سافرونكوف، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي للتصويت على فتح تحقيق دولي حول الهجوم الكيماوي على خان شيخون بسوريا، واشنطن بالوقف الفوري لعدوانها في سوريا، محذرا الولاياتالمتحدة بالقول: "أبقى بعيدا عن العالم العربي". جاء ذلك بعد أن وجه رايكروفت، في كلمة له أمام أعضاء المجلس والمبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا اتهامات لروسيا ب"سوء استخدام حق الفيتو، والدعم بلا ضمير للرئيس السوري بشار الأسد"، الذي وصفه ب "المجرم والقاتل"، كما ادعى أن روسيا "تؤيد استخدام الأسلحة الكيميائية" و"فُقدت الثقة بها". وأطلق سافرونكوف على المندوب البريطاني وابلا من الانتقادات، مطالبا إياه، بشكل عنيف، بألا يهين روسيا. واتهم المسئول الروسي رايكروفت بأنه "لا يفكر إلا في عرقلة الجهود"، التي يبذلها دي ميستورا، ومنع تطوير العملية السياسية في سوريا، كما يسعى إلى بث الشقاق والعداء في مجلس الأمن الدولي. وقال سافرونكوف، في إشارة إلى المسئولين البريطانيين: "لقد خفتم من أننا سنتعاون مع الولاياتالمتحدة، وطار النوم من عيونكم لهذا السبب، إنكم خائفون من ذلك وتفعلون كلما بوسعكم لتقويض هذا التعاون". وتابع سافرونكوف، مخاطبا رايكروفت: "انظر إلي، لا تصرف نظرك!، لماذا تصرف نظرك؟!". ووصف سافرونكوف المطالب، التي يوجهها رايكروفت إلى الدول الضامنة للهدنة في سوريا، بالمسيئة، وذلك في وقت تمنح فيه لندن إيواء للمجموعات المسلحة غير الشرعية، التي "تقوم بذبح المسيحيين والأقليات الأخرى في الشرق الأوسط". واتهم نائب المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة الحكومة البريطانية بأنها "تخدم مصالح هذه المجموعات"، مشددا على أن تغيير النظام في سوريا أمر أهم بالنسبة لها من مواقف غالبية أعضاء الأممالمتحدة. وقال سافرونكوف: "أنت اليوم، يا رايكروفت، لم تلتزم بأجندة الاجتماع، وأهنت سوريا وإيران وتركيا ودولا أخرى... إياك أن تجرؤ على إهانة روسيا!". وطلب سافرونكوف من رئيسة مجلس الأمن الحالية، المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة، نيكي هيلي، ضمان الالتزام بنظام الجلسة "عندما يتعامل البعض مع مقعده في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعدم المسؤولية وممارسة الإهانات والانحدار إلى مستوى اللغة السوقية".