تشهد إيران في الفترة الراهنة ,أزمتان تهددان بالإطاحة بنظام الملالي تتمثل الأولي في مرض المرشد آية الله علي خامنئي الذي تدور تكهنات حول حالته الصحية التي تدهورت كثيرًا. وتتمثل الأزمة الثانية في الانتخابات الإيرانية المقرر إجرؤها في 19 مايو المقبل. السؤال الذي يطرح نفسه من هو الشخص المؤهل لاعتلاء منصب المرشد في حالة موت "خامنئي؟ وهل خروج أحمدي نجاد، اليوم الاربعاء، عن طاعة المرشد وعصيان أمره بخوض غمار الإنتخابات بعد أن نصحه المرشد بعدم الترشح للرئاسة له دلالة معينة وهل يعتبر ذلك مؤشرًا على أن الشخص الذي من الممكن أن يجلس مكان المرشد هو روحاني لذلك تم الزج بنجاد لخوض الإنتخابات الرئاسية لإحتمال فوزه. ويوصف أحمدي نجاد، بالمتشدد أي أنه يتبع التيار اليميني الذي ينتمي اليه المرشد وقد أبدى إعتراضه من البداية على الإتفاق النووي هو والمرشد والحزب اليميني الأصولي. أما عن حسن روحاني الذي ينتمي إلي الحزب اليساري "المحافظين" فيعرف بانفتاحة علي الغرب؛ بسبب توقيعه الاتفاق النووي مع الغرب وهو الاتفاق الذي رفع عقوبات كثيرة عن إيران وانعش الإقتصاد الإيراني إلي حدٍ ما ؛لكنه لم يكن له أي أثر في حل المشاكل التي تتزايد وطأتها على الشرائح الضعيفة في المجتمع الإيراني. وبالتزامن مع خوض نجاد الإنتخابات وخروجه عن طاعة المرشد أكد المحلل الإيراني المختص بالشئون الإقتصادية والسياسية "سعيد ليزلا" أن أحمدي نجاد من الممكن أن يتحول إلي "بوريس يلتسن" منوها إلي أن الانتخابات ستكون ثلاثية الأقطاب بين روحاني , وإبراهيم رئيسي ونجاد، لكنه يعلق قائلًا: إنه من الممكن أن يتم الموافقة علي ترشح نجاد أو رفضه؛ لكن من المحتمل بشكل أكبر أن يتم رفضه حسبما ذكر موقع "انتخاب" الإيراني.