بعد وضع مصر عليها.. ما لا تعرفه عن الخريطة الخضراء الأمريكية

استحقاق جديد، حققته مصر عقب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأولى إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تنصيب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في البيت الأبيض، إذ ظهرت أولى انعكاسات تلك الزيارة الإيجابية على القطاع السياحي تحديدًا.
وأعلنت واشنطن، أمس الثلاثاء، عن وضع مصر ضمن الخريطة الخضراء الأمريكية، وصنفتها ضمن الدول الآمنة، ليس ذلك فحسب بل ونصحت رعاياها بزيارتها ودعم القطاع السياحي؛ بسبب الجهود التي اتخذتها مصر مؤخرًا لفرض الأمن وإحكام الرقابة علي المطارات وتأمينها خاصة بعد الأحداث الأخيرة الخاصة.
وكانت الخارجية الأمريكية، قد حذرت خلال يوليو عام 2016، من زيارة دول القارة الأوروبية لوجود تهديدات بتعرضها لعمليات إرهابية من تنظيمي داعش والقاعدة، وصنفت الخريطة الخضراء وقتها كلًا من السعودية وإسرائيل وتركيا ضمن الدول غير الآمنة، وجددت تحذيرها نحو تركيا تلك المرة أيضًا.
ما هي الخريطة الخضراء
تعرف الخرائط الخضراء، بأنها خرائط عن البيئة تنشأ بشكل محلي معتمدة على رموز ومقاييس محددة من قبل منظمة الخريطة الخضراء، وتشير إلى مواقع الموارد الطبيعية والثقافية والمحافظة الذاتية مثل مراكز إعادة التدوير، المواقع التراثية، الحدائق البيئية، مراكز التخلص من النفايات السامة والشركات التي تعتمد على أسس المحافظة على البيئة في تعاملاتها، وعندما توضع دولة على الخريطة الخضراء يعني أن مناخها مناسب للحياه.
ومن أهم أهدافها إنشاء دليل عالمي للحياة المستدامة، أي العيش بدون استغلال وإنقاص الموارد الطبيعية، وتأسيس مبدأ لمساعدة جميع عناصر المجتمع في الانخراط في الحياه المجتمعية السليمة، إذ يشجع نظام الخريطة الخضراء على المشاركة في رعاية إنشاء وتطوير المجتمعات المستدامة، وتساعد المواطنين على إدراك ترابط الأنظمة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية في بيئتهم.
ويوجد، المركز الأساسي لدعم برنامج الخريطة الخضراء في مدينة نيويورك، ودوره الأساسي هو تنشيط العمل في البرنامج وتدريب الكوادر ودعم المراكز العالمية، وتستعمل الخرائط الخضراء في أكثر من 400 مدينة حول العالم، وفي 51 بلدا.
تأثيرها السياحي
وتحدث الدكتور يحيى راشد، وزير السياحة المصري، عن أهمية ذلك القرار وتأثيره على القطاع السياحي المصري، مؤكدًا أنه يعتبر قرارًا مفيدًا للسياحة، وأن القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي لعبت دورًا كبيرًا داخل الولايات المتحدة الأمريكية .
وأشار إلى أن دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن مصر دولة آمنة سيعزز من عودة السياحة للبلاد مرة أخرى ، موضحًا أن نتائج بورصة ميلانو لعودة السياحة لمدينة شرم الشيخ مرتفعة، وأن هذه مؤشرات لعودة السياحة الإيطالية لمصر بنفس التدفق لما كانت عليه قبل اندلاع ثورة 25 يناير وأن هناك زيادة في الحركة السياحية إلى مصر الصيف المقبل.
كذلك أشاد النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، في بيان له بقرار وزارة الخارجية الأمريكية، مؤكدًا أنه يعد انعكاسًا واضحًا وصريحًا للنتائج الإيجابية لزيارة السيسي إلى أمريكا، كما أنه بمثابة طويًا لصفحة العداء غير المبرر الذي كانت تمارسه إدارة باراك أوباما السابقة تجاه الدولة والشعب المصري.
وأوضح أن لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان تثمن هذه الخطوة من جانب الخارجية الأمريكية، وتأمل أن تحذو دوائر صنع القرار ودوائر صنع السياسية في العالم مثلها، وأن تتعامل بموضوعية مع قضايا الدولة المصرية وأن تتجرد من هوى المصالح الضيقة وتنحاز لمصالح الشعب المصري.