استعرضت صحيفة " الجارديان " البريطانية اليوم الأحد مسار ثورة 25 يناير في عام ، وتطرق محرر الشئون الخارجية بالصحيفة بيتر بومونت في تقريره إلى المصاعب التي تواجه الثورة ومشاعر الشباب اللذين اطلقوا الثورة والمشاهد التي مرت به خلال تغطيته أحداث 25 يناير وأحدث شارع محمد محمود ومجلس الوزراء . ولفتت الصحيفة الي الصراع الدائر بين المجلس العسكري والرافضون لتوليه السلطة ، مشيرة الى ان حركة " كاذبون" ، وعشرات من الناشطين من مختلف أنحاء البلاد يؤكدون ان الثورة نجحت في تحقيق هدف واحد منذ بدايتها العام الماضي ، هو الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك وسط مخاوف من تعاظم دور الجيش الذي يتولى إدارة البلاد . وتطرق بومونت في تقريره إلى انسحاب د.محمد البرادعي أمس من سباق الترشح للرئاسة ، موضحة ان السبب الرئيسي لهذا الانسحاب هو عدم إحراز تقدم ديمقراطي في البلاد عقب مرور عام من الثورة . وقال: "ان دور المجلس العسكري في الثورة - غير المنجزة - يضع معالم اكبر صراع في مصر بين طرفين هما الدولة العميقة التي تتحكم في مصر منذ عهد عهد مبارك وحتى الان والمتمثلة بالجيش واصحاب المصالح الاقتصادية من جهة والاطراف المطالبة بنقل السلطة الى حكومة مدنية وطرد "فلول" مبارك من جهة اخرى . وهو الصراع الذي لا يزال على الرغم انتهاء الجولة الثالثة من من الانتخابات البرلمانية لاختيار البرلمان الذي سيكتب دستور البلاد . ونقل بومونت عن الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر عقب لقائه بالقيادات العسكرية في مصر قوله " اتوقع انهم سيحاولون الاحتفاظ باقصى ما يمكن من سلطة ولاطول فترة ممكنة رغم قبولهم بنتائج الانتخابات والثورة" في اشارة الى نوايا المجلس العسكري الحاكم. ورغم اهمية الانتخابات والنتائج التي افرزتها فان الاهتمام سيظل منصبا على المرحلة المقبلة لانها هي التي تحدد مستقبل مصر عندما يجتمع البرلمان المقبل في الثالث والعشرين من الشهر الجاري والذي سيكون اولى مهامه وضع دستور جديد لمصر. وأضاف:" الأسبوع الماضي كشف المجلس العسكري عن خططه لجذب عواطف الشعب في ذكرى ثورة 25 يناير لتعزيز مكانة الجيش في التاريخ على انه "المدافع" عن ثورة 25 يناير "، متابعا:" سيقوم الجيش بتقديم عروض للألعاب النارية والعروض العسكرية في جميع محافظات مصر المترامية الاطراف ". ولفت الى ان النقاد اعتبروا ان هذه الخطوة محاولة من الجيش لاقناع الفقراء بالبقاء في مناطقهم بدلا من التجمع في الساحات او التوجه الى ميدان التحرير في محاولة لاثبات شعرا "الشعب والجيش واحدة". واعتبر ان ما سيحدث في الذكرى السنوية للثورة في 25 يناير من هذا الشهر سيكون حاسما في النتيجة النهائية للثورة ال"غير منجزة " حتى الان.