اعلنت وزارة الانتخابات الجمعة ان السنغال ستنظم انتخابات تشريعية في 17 يونيو المقبل بعد اقل من اربعة اشهر من الدورة الاولى للاقتراع الرئاسي. وقالت الوزارة في بيان بثته وسائل الاعلام الرسمية إن "رئيس الجمهورية عبد الله واد حدد في مرسوم صدر في 11 يناير، السابع عشر من يونيو 2012 موعدا للانتخابات التشريعية". ويعود آخر انتخابات تشريعية في السنغال الى الثالث من يونيو 2007 بعد ثلاثة اشهر من اعادة انتخاب الرئيس واد الذي يحكم البلاد منذ العام 2000. وقد قاطع الانتخابات النيابية ابرز احزاب المعارضة، وحققت الاكثرية الرئاسية فوزا كبيرا بحصولها على 131 من 150 مقعدا، حسب النتائج النهائية. وكانت الاحزاب العشرين المقاطعة اوضحت انها احتجت على ظروف اعادة انتخاب واد، ولان السلطة لم تستجب طلبها اعادة النظر في اللوائح الانتخابية قبل الانتخابات النيابية من اجل ضمان انتخابات حرة وشفافة، كما قالت. ومن هذه الاحزاب، حزبا رئيسي الوزراء السابقين لعبد الله واد اللذين اصبحا من معارضيه، مصطفى نياسي وادريسة سيك ورئيس الحزب الذي ترأس السنغال من 1960 الى 2000 عثمان تانور دينج. وخسر الثلاثة امام عبد الله واد في الانتخابات الرئاسية 2007. وقبل الانتخابات النيابية في يونيو المقبل، سيشارك السنغاليون في 26 فبراير في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية. وقد اعلن عشرون شخصا ترشيحاتهم او تم ترشيحهم الى هذه الانتخابات، ومنهم واد (85 عاما) الذي شغل منصب الرئاسة سبع سنوات ثم خمس سنوات بعد تعديل للدستور. وهو يترشح الى ولاية اعيدت مدتها الى سبع سنوات بعد تعديل دستوري جديد. ويقسم ترشيحه الطبقة السياسية، ويختلف معارضوه وانصاره على تفسير للدستور يتعلق بالحد الاقصى للولايتين المتعاقبتين المسموح بهما.