تجري اليوم الأحد في السنغال انتخابات تشريعية تقاطعها لأول مرة أبرز الأحزاب المعارضة المنضوية في تحالف "سيغيل سنغال" (من أجل نهوض السنغال) الذي يضم 17 حزبا. ويبدو تحالف "سوبي" (الذي يعني "تغيير" في لغة الولوف الأكثر شيوعا بالبلاد) الذي يضم الحزب الديمقراطي السنغالي بزعامة الرئيس السنغالي عبد الله واد وحلفائه، واثقا من الفوز في هذه الانتخابات التي يشارك فيها 17 حزبا وتحالفا. ويشارك في انتخابات السنغال التشريعية أكثر من 4000 مرشح لتجديد نصف أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم حاليا 120 نائبا، وتحويله إلى مؤسسة موسعة تضم 150 نائبا ينتخب 90 منهم باقتراع نسبي و60 باقتراع عام. وبرر قيادات المعارضة، وبينهم خصوصا رؤساء الوزراء السابقون إدريس سيك ومصطفى نيازي وعثمان تانور دينغ، مقاطعة الانتخابات ب"غياب الحوار" خاصة بشأن مراجعة اللوائح الانتخابية. وكانت السلطات السنغالية أجلت هذه الانتخابات مرتين، الأولى في أغسطس 2006 بداعي التقشف وتنظيمها بموازاة الانتخابات الرئاسية، والثانية في يناير 2007 بعد إلغاء مجلس الدولة مرسوما رئاسيا بشأن توزيع النواب على الدوائر الانتخابية.