بعث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رسالة إلى القمة العربية، أعلن فيها اعتزام بلاده تطوير التعاون مع جامعة الدول العربية لتأمين حلول دبلوماسية سريعة للأزمات الإقليمية، وتسوية النزاعات الإقليمية وترسيخ الهدنة في سوريا ومكافحة التنظيمات الإرهابية، وأعرب فيها عن قناعته بأن توسيع الاتصالات بين روسيا وجامعة الدول العربية في المستقبل يتفق مع المصالح الأصيلة للشعوب ويجري في إطار تعزيز الاستقرار والأمن في العالم. وأكدت الرسالة التى نشرت على الموقع الرسمى للكرملين أن "روسيا تنوي زيادة التعاون مع جامعة الدول العربية بهدف تسوية الأزمات الإقليمية بالطرق السياسية الدبلوماسية بأسرع ما يكمن، وكذلك في إعمار المناطق المتضررة بعد تسوية النزاعات، وسنولى اهتمامًا خاصًا للإجراءات الخاصة بتعزيز نظام وقف القتال في سوريا ومكافحة التنظيمات الإرهابية العاملة هناك وإيصال مساعدات إنسانية إلى المدنيين وتحريك العملية السياسية، وكذلك إعادة إعمار المناطق المتضررة بعد انتهاء الأزمات". وجاء في الرسالة التى وجهها إلى المشاركين في القمة العربية أن استمرار تصعيد التوتر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يزيد الحاجة إلى جامعة الدول العربية كآلية للحوار المتعدد الأطراف وتنسيق الجهود المشتركة. وأكد بوتين أن روسيا سوف تستمر فى إيلاء اهتمام خاص للتدابير الخاصة بتعزيز وقف الأعمال القتالية فى سوريا، والكفاح ضد المنظمات الإرهابية العاملة هناك، وتقديم المساعدة الإنسانية للسكان والعملية السياسية". وأضاف: "ننطلق من أن أهم شروط الاستقرار طويل الأمد فى الإقليم، هو حل القضية الفلسطينية التى طال أمدها.. وفى هذا الصدد، ما زالت مبادرة جامعة الدول العربية للسلام ذات أهمية، والتى توفر خلفية جيدة لتقدم العملية التفاوضية الفلسطينية الإسرائيلية". وقال الرئيس الروسي: "إن الشرط المهم لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يتمثل في تسوية القضية الفلسطينية"، مؤكدا أهمية مبادرة السلام العربية التي وافقت عليها الجامعة العربية، والتي تمهد الطريق لتحريك عملية المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.