قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه أبلغ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال محادثاتهما الأخيرة، أن بلاده ستواصل استهداف قوافل أسلحة "حزب الله" اللبناني في سوريا. وفي مؤتمر صحفي عقده خلال زيارته للصين، قال نتنياهو، ردًا على فحوى مكالمته مع بوتين: "إننا سنهاجم (قوافل حزب الله) في حال وجود إمكانية من وجهتي النظر الاستطلاعية والعسكرية، هذا الأمر سيستمر لاحقًا". وجاءت تصريحات نتنياهو هذه على خلفية قصف سلاح الجو الإسرائيلي، يوم ال17 مارس ، عدة أهداف في الأراضي السورية، وأوضح وزير النقل والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الغرض من القصف هو منع وقوع أسلحة متطورة في يد عناصر "حزب الله". وقال كاتس آنذاك: "لن نسمح لبشار الأسد بتجاوز الخط الأحمر وتهديد أمن إسرائيل سواء من أراضي لبنان أو مرتفعات الجولان". من جانبه، أعلن الجيش السوري، في اليوم ذاته، أن صواريخ المضادات الجوية التي أطلقت ردًا على القصف الإسرائيلي أدت إلى إسقاط مقاتلة وإصابة أخرى داخل إسرائيل، وذلك بعد أن اخترقت 4 طائرات إسرائيلية المجال الجوي السوري في منطقة البريج. ونفى الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن تكون الطائرات الإسرائيلية قد أصيبت، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، حذر دمشق من أن سلاح الجو الإسرائيلي سيدمر بطاريات دفاعات سوريا الجوية في حال إطلاقها النار على طائرات إسرائيلية. وشدد ليبرمان في تصريحات أدلى بها يوم ال19 مارس/آذار على أن إسرائيل ستواصل العمل لمنع تهريب الأسلحة من سوريا إلى "حزب الله" في لبنان.