باحثة إسلامية تتحدث عن فضل التجارة مع الله

تحدثت الباحثة الإسلامية، سميرة عبد المنعم، عن فضل التجارة مع الله من خلال أداء العبادات والمداومة على قراءة القرآن والأذكار، بعنوان "تجاره لا تعرف الخسارة".
وقالت سميرة: "يقول تعالى (إن الذين يتلون كتاب الله و أقاموا الصلاة و أنفقوا مما رزقناهم سرا و علانية يرجون تجارة لن تبور)، وقوله تعالى يتلون أى من شغل بحفظ القرآن وتعلمه وإتباع أوامره وترك نواهيه و تصديق أخباره، و التلاوة عبادة لله و إقبال عليه و إتصال به و حضور لملائكته، وقد أغرى الله بها عدة مرات، كقوله تعالى(و ننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة)، والقرآن هو المعجزة الكبرى للإسلام لذلك شبه تلاوته بالتجارة الرابحة.
وأضافت سميرة: "عن ابن عباس رضى الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- قال (إن الذى ليس فى جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب)، وعنه -صلى الله عليه و سلم- أنه قال: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة)، وعن أنس رضى الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- قال: (إذا أحب أحدكم أن يحدث ربه فليقرأ القرآن)، فما من كلام أحب إلى الله من أن ترد إليه كلامه، ففضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، و لابد لك من ورد يومى، فمن يقرأ القرآن يجد سرورًا وانشراحًا، ومن لم يجد فذلك دليل زيغه، وكان مطرف بن عبد الله يقول عن هذه الآية إنها آية القراء.
وتابعت الباحثة الإسلامية: "ثم ذكر تعالى الصلاه و هى عماد الدين و دليل صدق الإسلام و مقياس إيمان المرء،و ذكرها تعالى بعد التلاوه لانها تعتمد على تلاوه القرآن،ففى كل ركعه فرض قراءه الفاتحه و يشرع قراءه ما تيسر من كتاب الله بعدها، والمقصود من أدى الصلاه المفروضه لمواقيتها بحدودها".
واختتمت حديثها: "ثم ذكر تعالى من يؤدون الزكاه المفروضه و الكفارات و النذور و يتطوعون بالصدقه على الأقارب و اليتامى و الفقراء، وهذه هى اجل تجاره ألا و هى رضا الله و الفوز بثوابه و النجاه من عقابه،و هذا ما وعد الله به مما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على بال بشر جزاء أعمالهم و يزيدهم من فضله بما هو أهل له"