ارتفعت أمس أعداد الأسر المسيحية الهاربة من جحيم الإرهاب في العريش ووصلت إلي الإسماعيلية إلي 70 أسرة، والبالغ عددهم 201 شخص. التقى، أمس، الرئيس عبدالفتاح السيسى مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء وطارق عامر محافظ البنك المركزي والفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربى ووزراء الخارجية والداخلية والعدل والمالية ورئيس المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية. وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع ناقش آخر التطورات الخاصة باستهداف المواطنين الأبرياء فى منطقة شمال سيناء من قبل التنظيمات الإرهابية، ما أدى إلى انتقال عدد من أسر المواطنين الأقباط إلى محافظة الإسماعيلية، حيث تم استقبالهم وتسكينهم لحين الانتهاء من التعامل مع العناصر الإرهابية. وقد وجه الرئيس بأهمية التصدى لكل محاولات زعزعة الأمن والاستقرار فى مصر، ووأد كافة مخططات هذه التنظيمات لترويع أبناء الوطن الآمنين وتهديد ممتلكاتهم. كما وجه الحكومة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتسهيل إقامة المواطنين فى المناطق التي انتقلوا إليها وتذليل أي عقبات قد تواجههم. وذكر السفير علاء يوسف أن الاجتماع تناول كذلك عدداً من الموضوعات التي تمس الحياة اليومية للمواطنين وتوفير السلع والخدمات وتحسين ظروفهم المعيشية، وتم التطرق للمؤشرات الاقتصادية العامة، خاصة ما يتعلق بزيادة حجم احتياطى البلاد من النقد الأجنبى، واستعراض آخر التطورات الخاصة بأسعار صرف العملات الأجنبية وانخفاضها أمام الجنيه. وقد وجه السيد الرئيس الحكومة بالعمل على توفير مختلف السلع الغذائية الأساسية بأسعار مناسبة فى كافة المحافظات مع زيادة منافذ البيع المخصصة لهذه السلع. وقرر المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء تشكيل غرفة عمليات في مجلس الوزراء لمتابعة تقديم الخدمات للأسر المتضررة بالتنسيق مع محافظاتالإسماعيلية والقليوبية والقاهرة وأسيوط التي استقبلت تلك الأسر. وكلف رئيس الوزراء الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن بالتوجه إلي الإسماعيلية لمتابعة الموقف علي أرض الواقع. كان رئيس الوزراء قد تواصل مع عدد من الوزراء والمسئولين وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية لمتابعة تسكين الأسر. وأعلنت وزارات التعليم والصحة والتضامن الاجتماعي بالإسماعيلية حالة الطوارئ القصوي لتوفير احتياجات الهاربين من جحيم العريش.