مساء الأحد تتنافس مجموعة من الأفلام الجديدة على جوائز الأوسكار، وهناك منافسة خاصة حول الفيلم الذى سيحصل على عدد كبير من الجوائز، والسؤال هل يستطيع أحد أفلام الأوسكار هذا العام الدخول ضمن قائمة الأفلام الأكثر حصولاً على حوائز الأوسكار والتى يتربع على عرشها أفلام «بن حور» و«تيتانك» و«سيد الخواتم»... وفيلم «بن حور» الحاصل على 11 جائزة أوسكار من أصل 12 ترشيحاً فى عام 1959. من ضمنها جوائز أفضل فيلم وأفضل ممثل رئيسى (تشارلتون هيستن) وأفضل ممثل ثانوى وأفضل إخراج وأفضل تصميم أزياء وأفضل موسيقى تصويرية. هو فيلم من إخراج وليام وايلر، وهو أكثر أفلام الأكشن شعبية عن روايات لويس والاس، «بن هور: حكاية عن المسيح» (1880). وأعيد إنتاجه فى الولاياتالمتحدة فى سنة 2016. الفيلم من إخراج تيمور بيكمامبيتوف وكتابة جون ريدلى. من بطولة جاك هيوستن ومورجان فريمان وتوبى كيبيل ورودريجو سانتورو ونازانين بنيادى... وفيلم «بن هور» هو خامس اقتباس لرواية لى. وحولت الرواية إلى فيلم صامت عام 1907 ثم عام 1925. ويدور حول يهودا بن هور الذى يعيش كأمير وتاجر يهودى غنى فى القدس فى بداية القرن الأول الميلادى مع الحاكم الجديد. «Titanic» من أشهر الأفلام المقتبسة حصل «Titanic» على 11 جائزة أوسكار من أصل 14 ترشيحاً فى عام 1997. من ضمنها جوائز أفضل فيلم وأفضل تصميم أزياء وأفضل إخراج وأفضل موسيقى تصويرية. فيلم كوارث ملحمى رومانسى أمريكى من إخراج وكتابة وإنتاج جيمس كاميرون. يتناول الفيلم كارثة غرق السفينة آر إم إس تايتانك فى أولى رحلاتها عبر المحيط الأطلنطى، وهو من بطولة ليوناردو ديكابريو وكيت وينسليت، وهما شَخصَان من طبقات اجتماعية مختلفة وقعا فى الحب على متن الرحلة الأولى لتيتانيك عام 1912. استَلهم كاميرون أحداث الفيلم من حُطام السفينة الذى فتنه، حيثُ ذكر أنّه يجب أن يكون هناك قصّة حُبّ تتخلّل أحداث الفيلم لإيصال المشاعر للمشاهدين والتعبير وإظهار هذه الكارثة. بدأ إنتاج الفيلم فى عام 1995 عندما قام كاميرون بتصوير حُطام السفينة الحقيقيّة. وقد صُوّرت مشاهد سفينَة الباحثين على متن سفينة Akademik Mstislav Keldysh التى استخدمها كاميرون أيضاً لتصوير الحُطام. ولتصوير غرق السفينة بُنيت نماذج مُصغّرة وصوّر كمبيوتر وبُنيَ نموذج للسفينة على شاطئ روساريتو فى كاليفورنيا. الفيلم من توزيع كُل من باراماونت بيكتشرز وتونتيث سينتشورى فوكس. وكان الفيلم يُعتَبر أغلى فيلم تمّت صناعته فى ذلك الوقت بميزانيّة قُدّرت بحوالَى 200 مليون دولار. يُعتبر الفيلم الملحمى «Titanic» من أشهر الأفلام المقتبسة عن قصة حقيقية، والذى تمكن من تحقيق رقم قياسي باعتباره ثانى أكبر فيلم حقق أرباح على الإطلاق حيث بلغت 1. 8 مليار دولار أمريكى، تُعتبر الممثلة الأمريكية «جلوريا ستيوارت»، التى لعبت دور «روز» الحقيقية وهى عجوز، أكبر شخص تم ترشيحه للأوسكار فى أى وقت مضى، حيث إنها نالت جائزة الأوسكار فى عمر 87 عامًا. «سيد الخواتم» أسطورة قديمة سيد الخواتم: عودة الملك حاز على 11 جائزة أوسكار من أصل 11 ترشيحاً فى عام 2003. من ضمنها جوائز أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل موسيقى تصويرية وأفضل تصميم أزياء وأفضل تقطيع وأفضل مكياج. سلسلة أفلام ثلاثية، أخرجها بيتر جاكسون، بناءً على رواية البريطانى ج. ر. ر. تولكين، سيد الخواتم. تم تصوير الأفلام الثلاثة فى نيوزيلندا فى فترة تقارب 18 شهراً متواصلة. «سيد الخواتم» أسطورة قديمة تكلمنا عن الزمن الجميل والخير الموجود وإمكانية الانتصار على الشر، ونجح الفيلم، لأننا نريد أن نحلم ونتنفس. لقد خضع جميع أعضاء فريق العمل بهذه الملحمة لتدريب مكثف فى الفنون واللغات القديمة من أجل أداء أدوارهم بإتقان. اشتمل هذا التعلم على التدريب بالقتال باستخدام السيف تحت إشراف أستاذ السيف بوب أندرسون، تعلم الفروسية تحت إشراف ديف جونسون، والتدرب على لغة الآلف واللهجة تحت إشراف المدربين أندريو جاك ورويزن كارتى. طور جاك وكارتى لهجة مميزة وفريدة للآلف، استمدوها من السيلتيك، حتى الآن هى فريدة من نوعها فى العالم، فى خلال التدريب، أعطا جاك وكارتى تدريبات خلالها يقوم الممثلون بالوقوف أمام المرآة، يتصنعون أصواتًا وتعابير غامضة ومشوقة ومثيرة، وبهذا فقد تعلموا استخدام عضلات وجههم بطريقة جديدة، كانت نتيجة ذلك أن كل ممثل وجد لهجته الخاصة بتلقائية، قام جاك وكارتى بتعليم الممثلين لغة الآلف كأنهم يعلمونهم لغة جديدة عليهم تمام، يعلمونهم من البدايات والأساسيات دون الاعتماد على معرفة الممثلين مسبقا لنص الحوار داخل الملحمة. بالإضافة إلى التدريب السابق، وأصبح على كل ممثل فى سيد الخواتم أن يكون فى قمة قوته الجسمانية، ليس فقط لأن الرحلة تتضمن مشاهد داخل الجبال وتجاوز مجارى الأنهار والقتال داخل معارك تتطلب مجهودًا جسمانيًا شاقًا خلال الثلاثية، ولكنهم أيضًا يحتاجون للانتهاء من ال 274 يوم تصوير. يقول دومينيك موناجان الذى أدى دور الهوبيت ميرى: "لقد بدأ الجميع فى تنفيذ برامج لياقة بدنية قبل بدء الإنتاج بفترة مناسبة، وتدربنا مع مدربى لياقة بدنية جيدين خلال تلك الفترة. لم يكن التصوير يمثل للجميع تحديًا جسمانيًا فقط، مع الملابس الضخمة والمعارك الكبرى والأشياء الأخرى فى التصوير، لكن كانت فترة التصوير الطويلة تحديًا حقيقيًا للجميع، فمن لم يكن مستعدًا من قبل بالتدريب العضلى الجيد ما كان يستطيع أن ينجز دوره جيدًا ويصمد خلال فترة التصوير. قال بيتر جاكسون ملخصاً: بالنسبة لى، دبت الحياة حقيقة فى المشروع الضخم عندما اعتلى الممثلون منصة التصوير، وأضافوا للأدوار من شخصياتهم، فأصبح العمل أكثر واقعية مما كنت أتخيل. معالجة لمسرحية شكسبير (روميو وجولييت) قصة الحى الغربى حاز على 10 جوائز أوسكار من أصل 11 ترشيحاً عام 1961. من ضمنها جوائز أفضل فيلم وأفضل ممثل ثانوى وأفضل ممثلة ثانوية وأفضل تصميم أزياء وأفضل موسيقى تصويرية. فيلم موسيقى أمريكى صدر عام 1961، من إخراج روبرت وايز، يستند الفيلم على معالجة لمسرحية شكسبير (روميو وجولييت) وتقع أحداثه فى أحياء نيويورك القديمة حيث تدور مواجهات بين مهاجرين من أمريكا الجنوبية وسكان الحى الأصليين، وتترجم أغنيات الفيلم مشاعر الكراهية والرفض لكل فريق للآخر، لكن هناك قصة حب تنمو فى هذا الصراع. وهناك فيلم «جيجى» حاز على 9 جوائز أوسكار من أصل 9 ترشيحات عام 1958. من ضمنها جوائز أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل ديكور وأفضل تصميم ازياء وأفضل تقطيع. كان آخر الأفلام الاستعراضية الكلاسيكية التى أنتجتها شركة (إم. جى. إم)، نجاحاً منقطع النظير على الصعيد التجارى. الإمبراطور الأخير على عرش التنين الإمبراطور الأخير حاز على 9 جوائز أوسكار من أصل 9 ترشيحات عام 1987. ومن ضمنها جوائز أفضل فيلم وأفضل تصميم أزياء وأفضل ديكور وأفضل إخراج وأفضل تقطيع وأفضل موسيقى تصويرية. فيلم من إنتاج دولى مشترك عام 1987 من إخراج برناردو برتولتشى ومكان أحداثه الشرق الأقصى، وبالتحديد الصين، على امتداد نصف قرن من عمر الزمان، بدءا من اعتلاء الامبراطور الطفل «بويى» عرش التنين، حتى انتهاء المقادير به جناينيا فى المدينة المحرمة بالعاصمة بكين. ونسخة الفيلم التى عرضت فى دور السينما مدتها مائة وثلاث وستون دقيقة، أما نسخة المخرج غير المختصرة، فمدتها مائتان وسبع وعشرون دقيقة. وأحداث الفيلم تبدأ به مسجونًا (1950 1959)، بعد أن سلمه الروس إلى الصينيين إثر انهيار حكم الكومنتانج، بهروب الجنرال كاى شيك مع فلول جيشه إلى جزيرة فورموزا (تايوان حاليًا)، وارتفاع رايات الشيوعية عالية، بطول وعرض الصين. وكانت التهمة الموجهة إليه هى التعاون مع اليابانيين الغزاة، إبان حقبة احتلالهم الصين. وبلا هوادة سعى سجانوه الشيوعيون إلى إعادة تعليمه، أو غسل مخه، كما يقال فى لغة المحللين النفسيين. المريض الإنجليزى أيقونة جولييت بينوش المريض الإنجليزى حاز على 9 جوائز أوسكار من أصل 12 ترشيحًا عام 1996. ومن ضمنها جوائز أفضل فيلم وأفضل ممثلة ثانوية (جولييت بينوش) وأفضل إخراج وأفضل تقطيع وأفضل موسيقى تصويرية وأفضل تصميم أزياء. الفيلم مأخوذ عن رواية مايكل أونداتجى التى تحمل نفس الاسم، أنتج عام 1996 يحكى الفيلم عن ذكريات رجل محترق كلياً يُعرف بأنه المريض الإنجليزى (رالف فاينس) لا يدل على هويته شىء سوى نسخة من تاريخ هيرودوتس مليئة بالصور والرسوم والكتابات، تعتنى به ممرضة كندية اسمها هانا (جولييت بينوش)، فى دير إيطالى أواخر الحرب العالمية الثانية. تتعلق هانا بالمريض الإنجليزى الذى لا يتذكر ماضيه، وتجد فيه العزاء عن كل الذين أحبتهم وماتوا. ينضم إليهما فى الدير ديفد كارافاجيو (ويليم دافو) وهو لص كندى عمل جاسوساً لصالح الحلفاء، والملازم السيخى كيربال سينغ (نافين أندروز) الذى يعمل فى وحدة إزالة الألغام. ثانى أعلى الأفلام إيراداً فى تاريخ السينما الأمريكية ذهب مع الريح حاز على 8 جوائز أوسكار من أصل 13 ترشيحاً عام 1939. من ضمنها جوائز أفضل فيلم وأفضل ممثلة (فيفيان لى) وأفضل ممثلة ثانوية هاتى ماكدانيال التى تعتبر أول ممثلة أمريكية من أصول إفريقية تحصل على الأوسكار وأيضاً حصل الفيلم على جوائز الأوسكار فى الإخراج والتقطيع لفيلم أُنتِج عن رواية مارجريت ميتشل الشهيرة ذهب مع الريح، واختاره معهد الفيلم الأمريكى ليكون الرابع فى قائمة الأفلام الأمريكية المائة الأفضل فى القرن العشرين، وحتى عام 2006 أصبح الفيلم ثانى أعلى الأفلام إيراداً فى تاريخ السينما الأمريكية. فى 2005، صُنفت موسيقى ماكس شتاينر للفيلم على أنها ثانى أعظم موسيقى تصويرية فى التاريخ. عُرض الفيلم مجدداً فى صالات السينما فى الأعوام: 1947، 1954، 1961، 1967، 1971، 1989، 1998. وفى يونيو 1976 عُرض على شاشات التلفزيون، وشاهده 47.5% من ملاك البيوت فى أمريكا، و65% من مشاهدى التلفزيون. فى 1998، صنفه معهد الفيلم الأمريكى فى المرتبة الرابعة فى قائمته لأعظم مائة فيلم. واختير لحفظه فى سجل الأفلام الوطنية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث أعيد ترميمه بالكامل رقمياً.. وصوُت لجملة ريت بتلر الشهيرة فى وداع سكارليت أوهارا: بصراحة، يا عزيزتى، أنا لا آبه إطلاقاً. فى استفتاء لمعهد الفيلم الأمريكى فى 2005 كأكثر جملة قابلية للتذكر فى تاريخ السينما.