اليوم يقام حفل الأوسكار الثامن والثمانون ويسير على السجادة الحمراء التى طولها حوالي 153 مترًا، وعرضها 10 أمتار أهم نجوم هوليوود وعلى رأسهم المرشحون للأوسكار إيدي ريدمان وليوناردو دي كابريو ومايكل فاسباندر وكيت بلاشيت.. في صالة مسرح كوداك في مدينة لوس أنجلوس, كاليفورنيا، ويجب ألا تزيد خطبة الفائز بأي جائزة خلال الحفل علي 45 ثانية وكل واحد فيهم يحلم بالحصول على الأوسكار الذى يتكلف 400 دولار، ويزن حوالي 4 كيلو جرامات، وبطول حوالي 35 سم.. ويقدم الحفل كريس روك.. وتشترط الأكاديمية أن يكون مقدم الحفل متمتعاً بالحس الفكاهي والقدرة على الإبقاء على تفاعل الحضور طوال مدة الحفل الذي يستمر 3 ساعات.. وتميز جميع مقدمي حفل جوائز أوسكار في السنوات الماضية بحس الفكاهة، خصوصاً في السنوات الأخيرة، حيث جرى الاختيار على الإعلامية الكوميدية ألين دي جينيريس لتقديم حفل 2014 والممثل نيل باتريك هاريس لتقديم حفل 2015.. ومن المقرر أن يبث الحفل تلفزيونياً في أكثر من 200 دولة حول العالم، ويحاول منتجو الحفل تقديم شيء جديد في الحفل المقبل بسبب قلة المشاهدات التليفزيونية التي حصل عليها حفل السنة الماضية.. كريس روك قام بتقديم حفل الأوسكار مرة واحدة قبل ذلك عام 2005 وشاهد الحفل في ذلك العام 42 مليون مشاهد حول العالم، وقدم سكيتش مثيراً للجدل وقتها، لكنه حاز إعجاب الجميع.. أول من قدم الحفلة سنة 1929 دوجلاس فيربانكس، وويليام سي. ديميلي.. ومن أكثر الذين قدموا حفل المهرجان بوب هوب، ومن أشهر الذين قدموا ديفيد نيفن، وتوني راندال، ومورت سال، ولورانس أوليفييه، وجيري لويس وهيو جاكمان وجاك ليمون، وروزاليند راسل وجين فوندا، وروبن ويليامز.. ومن المعروف أنه لكي يرشح الفيلم في هذا الحفل يجب أن يكون الفيلم قد تم عرضه في صالات السينما في كاليفورنيا في السنة السابقة من 1 يناير إلى 31 ديسمبر، ويجب أن يكون طول الفيلم لا يقل عن 40 دقيقة لكي يتنافس على جائزة الأفلام الطويلة وإلا فسوف يصنف كفيلم قصير، ويجب كذلك أن يكون حجم الفيلم الذي صور عليه العمل السينمائي إما 35 مليمتراً أو 70 مليمتراً.. تصدر الترشيحات عادة أوائل شهر فبراير من كل عام, وهذه الترشيحات تصدر لجوائز السنة.. ومن أكثر الأفلام التى حصلت على الأوسكار فيلم «بن حور» حصل على 11 جائزة أوسكار من أصل 12 ترشيحاً في عام 1959، من ضمنها جوائز أفضل فيلم وأفضل ممثل رئيسي (تشارلتون هيستن) وأفضل ممثل ثانوي وأفضل إخراج وأفضل تصميم أزياء وأفضل موسيقى تصويرية. «تايتانك» حصل على 11 جائزة أوسكار من أصل 14 ترشيحاً في عام 1997، من ضمنها جوائز أفضل فيلم وأفضل تصميم أزياء وأفضل إخراج وأفضل موسيقى تصويرية. «سيد الخواتم: عودة الملك» حاز على 11 جائزة أوسكار من أصل 11 ترشيحاً في عام 2003، من ضمنها جوائز أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل موسيقى تصويرية وأفضل تصميم أزياء وأفضل تقطيع وأفضل مكياج. «قصة الحي الغربي» حاز على 10 جوائز أوسكار من أصل 11 ترشيحاً عام 1961، من ضمنها جوائز أفضل فيلم وأفضل ممثل ثانوي وأفضل ممثلة ثانوية وأفضل تصميم أزياء وأفضل موسيقى تصويرية. «جيجي» حاز على 9 جوائز أوسكار من أصل 9 ترشيحات عام 1958، من ضمنها جوائز أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل ديكور وأفضل تصميم ازياء وأفضل تقطيع. «الإمبراطور الأخير» حاز على 9 جوائز أوسكار من أصل 9 ترشيحات عام 1987، ومن ضمنها جوائز أفضل فيلم وأفضل تصميم أزياء وأفضل ديكور وأفضل إخراج وأفضل تقطيع وأفضل موسيقى تصويرية. «المريض الإنجليزي» حاز على 9 جوائز أوسكار من أصل 12 ترشيحاً عام 1996، ومن ضمنها جوائز أفضل فيلم وأفضل ممثلة ثانوية (جولييت بينوش) وأفضل إخراج وأفضل تقطيع وأفضل موسيقى تصويرية وأفضل تصميم أزياء. «ذهب مع الريح» حاز على 8 جوائز أوسكار من أصل 13 ترشيحاً عام 1939، من ضمنها جوائز أفضل فيلم وأفضل ممثلة (فيفيان لي) وأفضل ممثلة ثانوية هاتي ماكدانيال التي تعتبر أول ممثلة أمريكية من أصول أفريقية تحصل على الأوسكار، وأيضاً حصل الفيلم عل جوائز الأوسكار في الإخراج والتقطيع.. ومن المعروف أن فيلم The Silence of The Lambs «صمت الحملان» هو أول فيلم يتم إصداره على شرائط فيديو، قبل فوزه بجائزة أفضل فيلم.. وأن فيلم Midnight Cowboy هو الفيلم الوحيد بتصنيف X الحاصل على جائزة أفضل فيلم، بالرغم من ترشيح فيلم A Clockwork Orange عام 1972.. أقيم أول حفل لتوزيع جوائز الأوسكار عام 1929 كعشاء خاص في فندق روزفيلت هوليوود، بحضور 270 شخصية، بالإضافة إلى أن ثمن تذكرة الحضور كان خمسة دولارات فقط، وهو ما يعادل 69 دولاراً بالمقاييس المعاصرة، فقد تم توزيع خمس عشرة جائزة أوسكار في زمن قياسي: خمس عشرة دقيقة، أي بمعدل دقيقة لكل جائزة.. يبلغ طول الجائزة 34 سم وهو على شكل فارس يحمل سيفاً وواقفاً على شريط فيلمي وهو مصنوع من مادة البريتانيوم الذي هو خليط من القصدير والنحاس ويطلى في المرحلة الأخيرة من التصنيع بطبقة من الذهب.. لم يتفق المؤرخون على أصل كلمة «أوسكار» غير أنه يشاع أن أمينة مكتبة الأكاديمية مارجريت هاريك قالت عندما شاهدت التمثال لأول مرة عام 1928: «إنه يشبه عمي أوسكار»، البعض يقول إن الممثلة الراحلة بيت ديفيس أطلقت الاسم نسبة إلى زوجها الأول.. ينظم عادة حفل توزيع الأوسكار سنوياً في شهر مارس أو فبراير في صالة مسرح «دولبي» في مدينة لوس أنجلوس, كالفورنيا.. وتم تغيير اسم المسرح من «كوداك» إلى «دولبي» في شهر نوفمبر عام 2001، في نفس عام إنشائه، بولاية لوس أنجلوس الأمريكية.. وتم تصميم الموقع على يد المهندس الأمريكي «ديفيد روكويل» مع مجموعة من المهندسين، وتكلف إنشاؤه 94 مليون دولار أمريكي.. والمسرح يحتوي على عدد كبير من القاعات، وأكبرها يقام عليها حفل «الأوسكار» ويصل عدد مقاعدها إلى أكثر من 3.332 كرسي.. يتم تأجير المسرح لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية لمدة أسابيع، ويستضيف المسرح باقي السنة العديد من الحفلات الموسيقية، وحفلات تسليم جوائز، وأبرزها الأوسكار.. استضاف المسرح حفل ملكة جمال الولاياتالمتحدة مرتين عام 2004، وعام 2007.. توضع أفضل صورة تم التقاطها أثناء الحدث المتواجد في المسرح، على أكبر عمود في المسرح.. ويعتبر هذا الحدث من الأحداث التي تحظى بتغطية إعلامية واسعة ومشاركة الكثير من الشركات الكبرى التي تحاول استخدام ليلة الحفل لترويج منتجاتها من الملابس والزينة، وفي بعض الأحيان يستخدم الحفل للتعبير عن آراء سياسية مثيرة للجدل من قبل الحائزين على الأوسكار.. مثل رفض الممثل الشهير مارلون براندو الحصول علي جائزة أفضل ممثل بسبب موقف حكومة الولاياتالمتحدة من الهنود الحمر.. وأيضاً أثناء حفل توزيع الجوائز عام 2003 حينما ندد العديد من الفائزين بالحرب على العراق لا سيما المخرج مايكل مور الذي حاز على جائزة أفضل فيلم وثائقي.. في عام 1978 فازت الممثلة البريطانية فانيسا ريدجريف بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم Julia، وفي نفس العام قامت أيضاً بأداء التعليق الصوتي على الفيلم التسجيلي The Palestinian، الذي قامت أيضاً بإنتاجه، وهو فيلم يدعم القضية الفلسطينية ويوضح مدى جرم الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، وقد قوبل الفيلم بموجة من الاحتجاجات والمظاهرات في أمريكا والعالم، قام بها الكثيرون من اليهود الداعمين للكيان الصهيوني، وعندما أعلنت الأكاديمية ترشيح ريد جريف للجائزة، قامت جمعية الدفاع اليهودي بأمريكا بالاحتجاج على القرار وحرق صور للممثلة في مظاهرات طالبوا فيها الأكاديمية بالاحتجاج علي دعم ريد جريف للقضية الفلسطينية، لكن الأكاديمية أصرت على قرارها، وفي خطبتها التي ألقتها بعد تسلم الجائزة، شكرت ريد جريف الأكاديمية على ثباتها على موقفها، وقوبلت أيضاً ببعض الهتافات الاحتجاجية من الحضور بالحفل. وفى كل عام هناك جوائز أهم من الأوسكار بين النجمات عن صاحبة أجمل طلة ومن أجملهن ودري هيبورن عام 1954 بفستان منقوش بالزهور لونه كريمي مع تسريحة شعر قصيرة ومكياج بسيط.. وجريس كيلي عام 1955 بالفستان الأخضر وحصلت علي جائزة الأوسكار عن فيلم «فتاة المدينة».. إليزابيث تايلور عام 1961 وتألقت مع فستان من اللون الأخضر المائل إلي الأصفر بدون أكمام ويتخلله وردة حمراء.. وأوما ثورمان عام 1995 الفستان يميل إلي لون الضور البارد.. نيكول كيدمان عام 1997 فستان من اللون الليموني مستوحى من الألوان الآسيوية ويتميز بالإغراء واختير كأفضل فستان في حفل الأوسكار لعام 1997.. جوينيث بالترو عام 1999 ارتدت فستاناً من اللون الوردي الناعم البسيط وفازت بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم وقصة شكسبير في الحب.. جوليا روبرتس عام 2001 الفستان الذي ارتدته يرجع إلي عام 1982 وتميز فستانها بالأناقة والشياكة كعادة اللون الأسود.. هالي بيري عام 2002 فستانها من الستان نبيتي اللون مع بعض من الورد وكان تصميماً ل «إيلي صعب».. كيت وينسلت عام 2002 صممه بن دي ليزي ثوب من الأحمر الغامق سرقت به الأضواء.. جنيفر لوبيز عام 2003 ثوب كتف واحد ولونه يشبه النعناع الأخضر من تصميم فالنتينو.. كيت هدسون عام 2003 الفستان كريمي ناعم.. تشارليز ثيرون عام 2004 ثوب لجوتشي عاري الذراعين.. أنجلينا جولي عام 2004 فستان من الأبيض الحرير الستان من تصميم بور الرسن.. بيونسيه عام 2005 فستان من اللون الأسود مزين بأقراط طويلة.. هيلاري سوانك عام 2005 فستان مفتوح من الظهر.. ميشيل وليامز عام 2006 فستان من اللون الأصفر المائل للذهبي.. جيسيكا ألبا عام 2006 فستان من الدانتيل باللون الذهبي.. ريز ويذرسبون عام 2006.. بينيلوبي كروز عام 2007.. إيمي آدامز عام 2008 فستان من اللون الأخضر الغامق.. ماريون كوتيار عام 2008 فستان عاجي مستوحي من شكل وهيئة حورية البحر.. آن هاثاواي عام 2009 ارتدت فستاناً من تصميم جورجيو أرماني مرصع بالجواهر.. زوي سالدانا عام 2010 فستان به الكثير من التفاصيل والكشكشة.. ساندرا بولوك عام 2010.. كاميرون دياز عام2011 الثوب المرصع بالجواهر.. ميلا كونيس عام 2011 اختارت اللون الأرجواني من القماش الدانتيل والفستان من تصميم إيلي صعب.. جنيفر لورانس عام 2011.. جوينيث بالترو عام 2012 بالثوب الأبيض. ويتصدر فيلم «العائد» الترشيحات لنيل جوائز الأوسكار لعام 2016، متقدماً على «ماد ماكس» و«فيوري راود».. ورشح الفيلمان لجائزة أحسن صورة، رفقة أفلام «بيج شورت»، و«جسر الجواسيس»، وبروكلين، وساكن المريخ، والغرفة ودائرة الضوء.ويطمح الممثل إيدي ريدمان إلى تكرار النجاح الذي حققه في عام 2015، ويتنافس على دور أحسن ممثل مع ليوناردو دي كابريو.. وتتنافس شارلوت رامبلين على دور أحسن ممثلة، بينما تطمح كيت وينسليت إلى نيل جائزة أحسن ممثلة مساعدة.ويتنافس في فئة أحسن ممثل أيضاً مايكل فاسباندر، لأداء دور ستيف جوبز، ومات ديمون لدوره «ساكن المريخ»، وبراين كرانستون لدروه ترامبو.. وتتنافس الممثلة البريطانية المخضرمة رامبلين على جائزة أحسن ممثلة مع كيت بلاشيت، وبري لارسون وجنيفر لورانس، وسوارس رونان.. نجح الفيلم الأردني «ذيب» للمخرج ناجي أبونوّار في التأهل للترشيحات النهائية في فئة أفضل فيلم أجنبي، بسبب جودته الفنية التي ساعدته في الحصول على تقدير كبير من كافة المحافل السينمائية العالمية منذ عام 2014، نجح الفيلم الفلسطيني القصير «السلام عليكِ يا مريم» في الوصول للترشيحات النهائية ضمن فئة أفضل فيلم روائي قصير.. الطريف أن فيلم Carol المرشح لستة ترشيحات لجوائز الأوسكار وعلى رأسها أفضل ممثلة وأفضل ممثلة مساعدة، لم يرشح الفيلم لجائزتي أفضل فيلم وأفضل مخرج لتود هاينز، على خلاف الجوائز السابقة التي فرضته من المرشحين الرئيسيين في هذه الفئات، وآخرها جوائز البافتا البريطانية التي نال منها 9 ترشيحات.. ولأن ترشيحات الأوسكار خلت مؤخراً من أي وجود للسينمائيين السود أو الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية, مما أشعل مؤخراً هشتاج «أبيض للغاية» وسائل التواصل الاجتماعي, وسط اتهامات بالعنصرية, وفشل أكاديمية السينما في تحقيق التنوع في ظل رئاسة امرأة سوداء. ومن المعروف أنه اتهم العديد من نجوم هوليوود الأكاديمية بالعنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء الذين خرجوا من الترشيحات، وهى ليست المرة الأولى التى تتهم فيها جائزة الأوسكار بالعنصرية، وكان المخرج السينمائى سبايك لى قد دعا لمقاطعة حفل أوسكار 2016، وأيضاً المخرج مايكل مور الذى قال: «إن الأزمة فى المحكمين»، وتضامن مع النجمة جادا بينكت زوجة النجم ويل سميث التى أعلنت مقاطعاتها للأوسكار، إضافة إلى النجم العالمى جورج كلونى الذى صرح لمجلة VARIETY: «إنه كان هناك عدد من الفنانين أصحاب البشرة السمراء قدموا أدواراً مميزة». الطريف أن رئيس الأكاديمية نفسها شيريل بون إيزاك أصدرت بياناً قالت فيه: «إنها تشعر بخيبة أمل إزاء عدم إدراج أصحاب البشرة السمراء ضمن ال 20 اختيار»، وانتقد الممثل البريطانى ديفيد أويلو والأمريكى دون شيدال قلة «التنويع العراقى فى اختيار مرشحى الأوسكار».