بالصور.. "المرأة العراقية "ضيفة الصالون الثقافي لمنظمة المرأة العربية

بالتعاون مع سفارة جمهورية العراق..

عقدت منظمة المرأة العربية بالتعاون مع سفارة جمهورية العراق صالونها الثقافي في طبعته الثانية تحت عنوان "المرأة العراقية وصناعة التغيير " و ذلك منذ ساعات.
وافتتح الصالون بعرض فيلم تسجيلي عن نشأة وتطور المنظم ، وفيلم عن المرأة العراقية بعنوان "رائدات، رموز ، ورياحين عراقية ".
وتوجهت مرفت تلاوي المديرة العامة للمنظمة في كلمتها بتحية للعراق حكومة وشعبا، كما توجهت بالشكر للسفير حبيب الصدر سفير جمهورية العراق لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، والسيدة عقيلته على اهتمامهما بموضوع الصالون الثقافي وحسن التعاون مع المنظمة في عقده تحت عنوان (المرأة العراقية وصناعة التغيير).
وأكدت على ان العراق دولة كبيرة صاحبة تاريخ وحضارة وثقافة ودعت جميع نساء الدول العربية لمساعدة المرأة العراقية في ما تتعرض له من صعوبات وتحديات بهدف حماية الأمن الوطني العربي في ظل الأدوار الجديدة للمرأة.
كما أشادت بصمود وكفاح النساء العراقيات اللاتي تحملن الكثير من المتاعب والألم تحت وطأة الأحداث التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، واللاتي لم يتوقفن عن العمل والنضال من أجل التغيير الإيجابي ومن أجل مواجهة التهديدات المختلفة خاصة تهديد الارهاب الذي يشكل الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي.
وأكدت تلاوي على أن العراق من الدول العربية القليلة التي وضعت برنامج عمل لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1325.
وتناول الكلمة السفير حبيب الصدر سفير جمهورية العراق لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية توجه فيها بتحية لمنظمة المرأة العربية ودورها الرائد في التعريف بواقع المرأة العربية، وعرض في كلمته تاريخ المرأة العراقية وأدوارها المختلفة التي سطرتها في كل المجالات ووصفها بالماجدة وصانعة القيم المدنية والسلم الأهلي وصانعة التغيير.
وعرض العديد من الأسماء العراقية الرائدة منهن أسماء الزهاوي مؤسسة أول نادي بعنوان النهضة النسائية عام1923، وصبيحة الشيخ داوود أول عراقية تدخل كلية الحقوق سنة 1936، وبوليانا حسون مؤسسة أول مجلة نسائية (ليلى) سنة 1923، وصولا الى المعمارية العراقية العالمية الرائدة زهاء حديد.
كما أشار في كلمته إلى الظروف الصعبة التي واجهتها المرأة العراقية ووصفها بالمرأة الممتحنة اذ شهدت الحروب منذ الثمانينات، وقدمت العديد من التضحيات فكانت الشهيدة والأرملة والمناضلة والمدافعة عن الوطن، كما التحقت بالمنافي جراء الظروف القاسية وحققت قصص نجاح باهرة.
ووصف المرأة العراقية الثابتة في وطنها والتي لم تهاجر الى المنافي ووصفها بالنخلة العراقية الشامخة والصامدة أمام ويلات الارهاب والتطرف، والتي أجبرتها الظروف حتى على النزوح ومسك السلاح في سبيل تحرير وطنها من آفة الارهاب إلى جانب الرجل .
وأكد على أن المرأة العراقية شهدت طفرة منها ومن أبرزها وصولها إلى 80 مقعد للمرأة في البرلمان ومجالس المحافظات وحقائب وزارية ورتب عسكرية في الجيش والشرطة.
ودعا في ختام كلمته الي تجفيف منابع الارهاب الفكري عن طريق تغيير مناهج التعليم وتعديل الخطاب الديني المتشدد والثقافة المجتمعية السلبية السائدة ضد المرأة مما يحتاج الى دعم دولي وعربي، وان تجربة العراق فيما يتعلق بسبل مواجهة المرأة للأوضاع التي فرضتها الحروب والنزاعات هي تجربة مهمة، يمكن أن تستدل بها الدول التي تعايش الظروف نفسها لأنه رغم الظروف الصعبة التي مرت بها المرأة العراقية جراء التطرف والارهاب فلقد حققت قصص نجاح تستحق أن تؤرخ وتوثق.
وحضر الصالون الدكتورة درية شرف الدي نوزيرة الاعلام السابقة والدكتورة هيفاء أبو غزالة إضافة للدكتور معتزعبد الفتاح، وكوكبة من المثقفين والاعلاميين من مصر والعالم العربي.
يذكر عقد الصالون الثقافي مع المنظمة ضمن سلسلة الصالونات التي تنظمها المنظمة بشكل دوري.