قام أحد المحامين يدعى على أحمد ضرغام والتابع لمؤسسة العالم لحقوق الإسلام، بالتواجد أمام أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس والتي يجرى بها محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من مساعديه في قضية قتل المتظاهرين، والدعوة إلى المنظمة التي شرع في تأسيسها وآخرين لتطبيق الشريعة الإسلامية . وأوضح ضرغام في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أن تطبيق الشريعة الإسلامية حق لكل مسلم وكل متهم، مطالبا بالعفوعن الرئيس السابق، وأضاف أن مبارك والعادلي والآخرين المتهمين بقتل الشهداء مدانون ولكن الإسلام يكفل لهم العفو، مستشهدا بما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم مع كبار قريش عندما فتح مكة، وقال الرسول الكريم لصناديد قريش "اذهبوا فأنتم الطلقاء". وتابع: "القانون الفرنسي سيخرب البلد والعالم ينظر إلينا في محاكمة مبارك باشمئزاز"، مشيرا إلى أنه على الحكومات أن تدعو ولي الدم" أسر الشهداء" إلى العفو عن الرئيس السابق، لأن العفو من شيم المحسنين، وانتقد مطالبة البعض بإعدام مبارك. وأشار إلى أن الصحابة خولوا الرسول "صلى الله عليه وسلم" بالفصل في مثل هذه القضايا، وأن على المسلمين أن يقتدوا بهم في قضية مبارك. وحمل ضرغام يافتة كبيرة كتب عليها: "قضية مبارك قضية مصرية بالنسبة لمصر والعالم بصفة عامة، ولا يستطيع كائن من كان أن يحكم فيها إلا بالقرآن"، مضيفا أن: "البراءة شىء مدمر وأن العفو أذكى وأطهر للأمة وأن أهل العلم يعملون في القضايا التي تتعلق بمصير البلاد أجدى وأنفع للأمة"، وأضاف أن الادعاء المدني يجب أن يقف الآن والشريعة الإسلامية لا تجمع بين الدية والمحاكمة. وأدان طريقة محاكمة المسلمين المتهمين التابعين للإسلام بقوانين غير إسلامية، وأن هذه القوانين السبب الأول والأخير في الفساد، مؤكدا: "نعبر عن قلقنا البالغ لمحاكمة المتهمين بغير القرآن الذي جمع بين القصاص والعفو، وأن التحكم بالقانون الفرنسي الظالم معمول به في المحاكم المصرية، والمقصود هو العمل بالشريعة الإسلامية" .