في إطار محاكمة السيد حسني مبارك الرئيس السابق, ومايدور من جدل في الساحة حول استمرارية محاكمته أو إصدار عفو عنه فيما نسب إليه من الاتهامات مثل: الاستيلاء علي المال العام, ومساعدة الغير علي التربح, وإفساد الحياة السياسية. والأمر بقتل المتظاهرين في ثورة25 يناير.. وباعتباري أحد أفراد الكتلة الصامتة التي تمثل أكثر من75% من أفراد الشعب المصري غير المنتمين الي أي تيارات سياسية أو دينية.. أقول: إن هذا الرجل قضي من عمره مايزيد علي60عاما في العمل العام منها30 سنة رئيسا للجمهورية(1981-2011), وقبلها03 سنة أخري منذ تخرجه طيارا تحت التمرين في القوات الجوية حتي ترقيته الي رتبة الفريق بعد انتصار أكتوبر كقائد للقوات الجوية, ثم تعيينه نائبا لرئيس الجمهورية حتي اغتيال الرئيس السادات.1981وحتي نكون موضوعيين فإنه في الأعوام الثلاثين الأولي من خدمته في القوات المسلحة كان مثالا للنزاهة والشرف والإخلاص والكفاءة في العمل بدليل قيام الرئيس الراحل أنور السادات باختياره النائب الوحيد له.. ألا يشفع له ذلك في العفو عنه عن الأخطاء الكارثية التي وقع فيها عند رئاسته للجمهورية؟! ما هذا الكم الهائل من الغل والتشفي الذي أصاب المصريين؟.. لماذا لا نقتدي بالأنبياء والرسل في الصفح والغفران.. والعفو عند المقدرة؟! .. يقول السيد المسيح عليه السلام من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر!, وكذلك موقف سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من قريش الذين عذبوه وأهانوه هو وأصحابه لدرجة هجرته ليلا من مكة الي المدينةالمنورة.. وبعد اشتداد ونصرة الإسلام وعاد لفتح مكة.. ماذا فعل بأهلها الذين أذاقوه العذاب والقهر والمقاطعة!.. قال لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء! وأخيرا.. أنا أؤيد بشدة محاكمة الرئيس السابق ورموز نظامه محاكمة مدنية عادلة وعاجلة.... وبعد صدور الأحكام ضده ليكون عبرة لمن يأتي بعده, وتأكيد انه لا يوجد أحد فوق القانون.. يتم إصدار عفو عام عنه وحده حتي لو اقتضي الأمر استفتاء الشعب... فتاريخه.. ومرضه.. وشيخوخته.. تشفع له في هذا العفو, أما الباقون فليس لهم رصيد عند الشعب يشفع لهم للعفو عنهم.. وليرحمنا ويرحمهم الله.. وهو خير الراحمين. محاسب كمال أبوالخير مستشار ضريبي