نشر موقع "إيران فووكاس" الإيراني تقريرًا عن الحالة الاقتصادية لبلاده والمعاناة التي بات يشهدها الإيرانيون. وتساءل الموقع الذي نشر تقريره بعنوان "إفلاس إيران والآم الشعب" قائلا: ماذا يعني ارتفاع الدولار الأمريكي أمام التومان الإيراني مرة أخرى بالنسبة للبلاد؟؟. ووفقًا لصحيفة "شهروند "الحكومية فإن 11٪ من الإيرانيين، أو ما يقرب من 9 ملايين نسمة، يعيشون تحت خط الفقر المدقع أما نسبة 30٪ أي 24 مليون نسمة، يعيشون تحت خط الفقر النسبي. وأشار الموقع الإيراني إلى أن الأشخاص تحت خط الفقر المدقع لا يمكنهم تحمل أساسيات الحياة، مثل الغذاء والملبس والمسكن والتعليم والرعاية الصحية، وهو الأمر الذي ساهم في انتشار سوء التغذية بالبلاد. أما الأسر تحت خط الفقر النسبي فهي الأسر ذات الدخل المنخفض، ولكن يعتقد الخبراء أن نسبة 30٪ ممكن أن تكون منخفضة جدًا بالمقارنة مع النسبة الفعلية، حيث إنهم يعتقدون أن نسبتهم تكون أقرب إلى 80٪ أو 90٪. وقال الموقع إنه ما يجعل الأمور أكثر سوءًا، هو ارتفاع سعر المواد الغذائية الأساسية في المتوسط 18٪، مع ارتفاع 32٪ في أسعار الأرز وزيادة بنسبة 28٪ في أسعار الفواكه الطازجة. وعلى الجانب الآخر، تطرق الموقع إلى ديون إيران، فوفقا للبنك المركزي الإيراني، فإن مقدار الديون المستحقة على النظام قد بلغ الآن 210 آلاف مليار تومان أي حوالي 6.5 مليار دولار، بزيادة قدرها 20٪ عن العام الماضي. وقال المستشار الاقتصادي لروحاني، مسعود نيلي: "لقد أصيب النظام المصرفي أكثر من أي جهة أخرى بسبب السياسات السيئة، وخاصة على مدى السنوات العشر الماضية، وليس هناك علامة على وجود نقطة تحول تقريبا". وتابع: "الاقتصاد الإيراني في منعطف تاريخي،صناع القرار ليس لديهم خيار سوى أن تختار بين القرارات السيئة والقرارات الصعبة، فالمسار الاقتصادي المستقبلي لإيران لا يمكن تمهيده إلا من خلال إحياء رأس المال الاجتماعي المفقود".