نظمت سفارة اليابان بالقاهرة، صباح اليوم الاثنين، جولة تفقدية الى نفق الشهيد أحمد حمدي، لمتابعة تأهيل النفق، بعد مرور حوالى 30 عاما على انشائه، وتم تنفيذه بواسطة شركة كاجيما اليابانية، وبلغت القيمة النقدية للمساعدات اليابانية للمشروع 58,5 مليون دولار، وتمت إعادة التأهيل تحت إدارة هيئة قناة السويس. وتم اكتشاف تسرب المياه المالحة لجسم النفق بعد سنوات قليلة من انتهاء بنائه، وسرعان ما أدت المياه المالحة إلى تآكل حديد التسليح، وتدهور حالة الخرسانة، مما أدى إلى تدهور خطير فى جسم النفق. شارك فى الزيارة، المستشار الاقتصادي للسفارة اليابانية كاؤرو ماساكي، والمهندس طاهر السمنى مدير فرع شركة ncc ان سى سى اليابانية فى الشرق الأوسط والخاصة بتصميم الأنفاق. ومن جانبه، قال المهندس رأفت كمال رئيس الصيانة بنفق أحمد حمدى حاليا والقائم بأعمال الصيانة المدنية للنفق لمدة 30 سنة، ان العمل فى تأهيل النفق بدأ عام 92 بإشراف المكتب اليابانى واستمر العمل حتى عام 96، مضيفا أن زيادة عدد السيارات من أهم المشاكل التى تواجه النفق فى الفترة المستقبلية. وقال المهندس طاهر اليمنى مدير فرع شركة ncc فى الشرق الاوسط، والخاصة بتصميم الأنفاق، إن الشركة تبنت تصميم نفق اكوالاين aqua line فى اليابان، بناء على الدروس المستفادة من نفق الشهيد أحمد حمدي وان اليابان قامت بوضع مواد عازلة على جسم النفق ثم تبطينه بنفق داخلى وهذا هو ما تنفذه اليابان حاليا فى بلادها للقضاء على مشكلة تأثر الانفاق بالمياة المالحة وهذا ما نقلتها من تجربة نفق حمدى وهذا المعنى مكتوب ومذكور على النفق اليابانى . واضاف، ان الشركة هى المسئولة عن تصميم الخط الرابع من مترو الأنفاق، والذى تبلغ تكلفة إنشائه 4 مليار دولار نصفها قرض ميسر من اليابان على 40 عاما منها تأجيل 10 سنوات . يعتبر النفق، الطريق النفقي الوحيد الذي يمر تحت قناة السويس ليربط افريقيا واسيا، ويبلغ طوله 1,64 كم، وقطره الخارجي 11,6متر، وتم الانتهاء من إنشاؤه عام 1982 كنفق مبطن بدرع من حلقات الخرسانة. ويعد النفق شريان حيوي من أجل القيام بالأنشطة الاقتصادية للمجتمع المصري، حيث أنه يربط شبه جزيرة سيناء بباقى المحافظات المصرية.