أكد الدكتور اشرف الشرقاوى، وزير قطاع الاعمال العام، أن خطة تطوير شركات قطاع الاعمال تقوم على استغلال الاصول المملوكة للشركات دون ان يعنى هذا بيعها. وأضاف الشرقاوي أن مدينة غرناطة الأثرية أهملت كاثر لفترة طويلة وان هناك عملية تنظيف سريع تمت للمكان قبل دعوة الجميع لحضور بدء اعمال التطوير لها. جاء ذلك خلال الاحتفال بتوقيع عقد تطوير مبنى مدينة غرناطة الاثرى ويضم الاستراحة الملكية والمدرج المملوك لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعميرالتابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير والذى تنفذه شركة المقاولون العرب. واعتبر الشرقاوى أن اختيار شركة المقاولون العرب لتنفيذ مشروع التطوير دون الشركات التابعة لقطاع الاعمال العام كان بسبب سابق خبرتها فى مجال ترميم وتطوير المبانى الاثرية واكد الشرقاوى استمرار العمل على تنمية الاصول المملوكة للشركات التابعة لقطاع الاعمال العام. وأشار الشرقاوي الى ان هناك عائد يتعلق بالمسئولية الاجتماعية للشركات فى المناطق التى تتواجد بها بالاضافة الى العائد الهام من خلال الارباح المتوقعة والت تحققها مشروعات التطوير للشركات. وتبلغ التكلفة الإجمالية لمشروع ترميم وتطوير مبنى غرناطة الكائن بحى مصر الجديدة حوالى 37.2 مليون جنيه، حيث من المقرر الانتهاء من أعمال تنفيذ المشروع بعد حوالى عام من استلام الموقع، مع الحفاظ على الطراز المعمارى الخاص بالمبنى وما يمثله من قيمة أثرية وتاريخية. وكانت شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير قد طرحت مشروع ترميم وتطوير مبنى مدينة غرناطة فى مناقصة على عدد من شركات المقاولات بعد الحصول على الموافقات النهائية من هيئة التنسيق الحضارى لترميم المبنى الاثرى. يشمل المشروع تطوير لمقصورة الملكية والقباب وكل العناصر المعمارية التى تعرضت للتدمير وترميم المبنى ومن المقترح استخدام المقصورة الملكية لانشاء مطاعم والدور الارضى لعرض تاريخ مصر الجديدة وجزء متحف صغير وقاعة لكبار الزوار وان يكون هناك استخدام مناسب لذوى الاجتياجات الخاصة. كما يشمل الدور العلوى على مطاعم ومنه رؤية كاملة على حديقة المريلاند واستغلال السطوح لعمل سينما صيفى متنقلة ويضم التطةير ايضا مشروع تنمية مستقبلى خارج المبنى يدر دخل للشركة ومقترح تنمية المنطقة تحت الارض احتراما لقرار التنسيق الحضارى باعتباره مبنى اثرى والمساحة المقترحة 5400 متر تحت الارض بعمق 10 متر تحت الارض واشار محمود حجازى رئيس الشركة القابضة للتشيبد والتعمير، إلى أن مشروع مدينة غرناطة ياتى فى نفس الوقت تنفيذ مشروع تطوير حديقة الميريلاند. وأوضح عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، أن المحافظة مميزة بتراثها الحضارى مؤكدا انها تعرضت فى السنوات الماضية لمشكلات، مشيدا بدور لجنة حماية تراث القاهرة والتى يراسها المهندس ابراهيم محلب فى اعادة وجه القاهرة الحضارى. واكد المهندس محسن صلاح رئيس شركة المقاولون العرب، ان عملية ترميم هذ الاثر سوف تحظى باهتمام كبير من الشركة ومن ادارة صيانة القصور والاثار والتى سبق ان نفذت الكثير من اثار رومانية وقبطية واسلامية. ولفت الى ان الترميم علم مبنى على دراسة حقيقة لجميع عناصر المشروع، مؤكدا ان الشركة سبق ونفذت مشروعات فى قايتباى والسلطان الغور ى والكنيسة المعلقة ومارى جرجس و قصر جليم وقصر المجوهرات الملكية .