روت ام سورية قصة رحلتها الخطيرة للهروب من السودان إلى مصر، باعتبارها لاجئة، وهى الرحلة التي اصبح يمارسها اغلبية المهاجرين واللاجئين الذين شردتهم الحروب الأهلية في منطقة الشرق الأوسط. إنفردت صحيفة إندبندنت البريطانية بحوار مع أم سورية تدعى "لين بعاج" اضطرت لترك بلادها جراء الحرب الأهلية في سوريا، واتفقت مع مهربين على الإنتقال عبر السودان في رحلة وصفتها ب "محفوفة المخاطر" لتستقر في مصر. وتضمنت رحلة "لين بعاج" ركوب شاحنة تسير بأقصى سرعة، وربطت حبلًا حولها وأطفالها الثلاثة حتى لا يسقطوا، وكان بجوارهم 21 شخصًا آخرين على متن السيارة، بينهم 7 أطفال، لينتقلوا من السودان إلى مصر في رحلة "الموت". قالت بعاج للصحيفة "لو كنت اعلم مخاطر الرحلة لما فكرت بالإنتقال إلى مصر" حيث تعمل حاليًا مدرسة باحد المدارس في القاهرة. أوضحت الصحيفة أن بعاج قررت الإنتقال إلى مصر للإقامة مع والديها الذين رتبا لها رحلة الهرب عبر أحد مجموعات التهريب على برنامج واتساب. قررت الأم السورية السفر إلى مصر من مدينة بورتسودان بالإتفاق مع مجموعة من الأشخاص الذين قرروا ايضا الهروب من سوريا من مختلف الأعمار السنية. روت اللاجئة أن المهربين كانوا يصيحون في الأشخاص الهاربين اثناء نقلهم على متن الشاحنة وأكدوا أنهم لن يروا النور أو يفتحوا نوافذ الشاحنة حتى نقطة الوصول لضمان التخفي عن أعين نقاط التفتيش، حيث قالت بعاج "لا أنصح اي شخص القيام بهذه الرحلة ..انها حقا رحلة الموت". وتابعت "كانت الشاحنة تسير بسرعة جنونية وكنا نصرخ كثيرا وعندما مل السائق صراخنا خرج علينا بالعصا وانهال ضربا". أكدت السورية لين ان أبناؤها حاليا يتلقون العلاج النفسي من منظمة اليونسيف للتعامل مع صدمة الحرب والنزوح. وتسلط "رحلة الموت" التي خاضتها بعاج الضوء على قضية اللاجئين السوريين ، حيث يوجد 117 ألف لاجئ سوري مسجلين في مصر من الذين وصلوا إلى مصر عبر السودان برا بشكل غير شرعي.