بيومى فؤاد: تعبت كثيرًا حتى أصل لهذه النجومية.. و«تياترو مصر» تجربة مجنونة

بيومى فؤاد «ظاهرة تستحق الدراسة»، هكذا قال النجم بيومى فؤاد عن نفسه، فهو استطاع أن يجبر المنتجين والمخرجين أن يكون عنصراً أساسياً فى أغلب الأعمال السينمائية والتليفزيونية، بموهبته وحدها استطاع أن يحجز مكاناً مميزاً فى السينما والدراما، واسمه أصبح علامة يبحث عنها الجمهور.
ينافس النجم القدير بمجموعة من الأعمال المميزة خلال الفترة القادمة ويكشف فى حواره مع «الوفد» أسرار حياته الشخصية والأسباب التى وضعته فى هذه المكانة.
فى البداية سألته: ما الذى دفعك لخوض تجربة تقديم البرامج التليفزيونية؟
- رد ضاحكاً «لقيتها الشغلانة الوحيدة اللى ماشتغلتهاش فقلت أجرب»!! عرضت علىّ قناة dmc تقديم برنامج منوعات كوميدى ووجدتها فرصة جيدة للاختلاف، وتقديم نوعية مختلفة من البرامج فأنا لا أجيد تقديم برامج «التوك شو» ولا أنافس البرامج الأساسية ولا أتحدث فى السياسة من الأساس، لكن عندما عُرضت على الفكرة وجدتها مميزة ومناسبة لشخصيتى ويحمل عنوان «بيومى أفندى».
وهل تجد وقتاً لتقديم البرنامج بجانب مشاركتك فى العرض المسرحى «تياترو مصر»؟
- «تياترو مصر» يقدم الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع وهذا لن يعطلنى لأن تجربة البرنامج أسبوعية، والإعداد يساعدنى فى تجهيزها بالإضافة إلى أننا اقتربنا من الانتهاء من «تياترو مصر»، بالإضافة إلى أننى شاركت فى 9 مسلسلات فى وقت واحد فهل هذا سيحرمنى من تقديم البرنامج؟
ما الذى جذبك للعمل فى «تياترو مصر»؟
- تجربة مسرحية مختلفة و«مجنونة» بها عناصر نجاح كثيرة تكاد تكون غير متواجدة فى العروض المسرحية الأخرى، أولاً أنا عاشق للمسرح وبداياتى ومشوارى الفنى كله فى المسرح فأنا أعمل بالمسرح منذ أكثر من 24 عاما، كان يحرمنى من المشاركة مؤخراً فيه أنه يفرض الالتزام الوقتى، وهذا لن أستطيع أن أقدمه ولكن عرض «تياترو مصر» 3 أيام فى الأسبوع أمر سهل ومريح بالنسبة لظروف عملى، بالإضافة إلى أنه تجربة جديدة تسمح للشباب أن يظهروا بشكل مختلف ويسمح فى كل عرض بتقديم موضوع مختلف.
عروض «تياترو مصر» متعددة وليس عملاً واحداً.. هل هذا يرهقك؟
- على العكس العروض تعتمد على الأداء الارتجالى والشباب المشارك فيه جميعهم لديهم مواهب حقيقية، والمخرج محمد جبر يتيح الفرصة لكل المشاركين أن يبدعوا، كل ذلك يجعلنى لا أقلق بل على العكس أشعر فى كل عرض أننى أقدم أداء أفضل. ويزيد عليه مشاركة النجمة هالة فاخر فهى كوميديانة من العيار الثقيل، وأشعر معها أننى فى مباراة تمثيلية قوية خاصة أننا نرمى لبعض إفيهات على المسرح تضحك الجمهور.
بعيداً عن المسرح.. قدمت فى رمضان الماضى 9 مسلسلات.. أيها كان الأقرب لبيومى فؤاد؟
- لا يمكن أن أختار عملاً قريباً وعملاً بعيداً، أنا أختار العمل الجيد، الذى يجعلنى أشعر أننى أقدم فيه الجديد، قدمت أدواراً شريرة وأخرى كوميدية، والحمد لله كلها نجحت مع الجمهور، بالإضافة إلى أننى شاركت كضيف شرف فى بعض الأعمال دورى كان 5 مشاهد فقط لكن الجمهور لأنه وجدنى كثيراً فى رمضان شعر أننى ظهرت كثيراً.
كيف تواجه الانتقادات التى تقول إنك تتعامل مع التمثيل ك«سبوبة»؟
- أعمل بالتمثيل منذ فترة طويلة، قدمت عروضاً مسرحية كثيرة ولم أكن أتقاضى مليماً واحداً، فمن يوجه هذه الانتقادات لى عليه أن يسأل نفسه كيف ربيت أبنائى وكيف صرفت على بيتى حتى أشارك فى كل هذه الأعمال، تعبت كثيراً كى أصل إلى هذه المرحلة، ولا أتخيل أن أحداً غيرى كان سيظل يبحث عن نفسه كممثل، والوحيدة التى تحمل الفضل فى هذا الأمر هى زوجتى التى تعبت معى فى مشوارى، حتى وصلت لهذه النتيجة، لذلك من يوجه لى هذه الانتقادات أقول له: أين كنت وقتما كنت أبحث عن فرصة.
كل هذه الأعمال فى وقت واحد.. كيف تنسق بينها وألا تتخوف من أن يختلط الدور معك؟
- على العكس الأدوار لا تختلط على الإطلاق كل عمل له ملابسه وأداؤه وشكله، حتى إننى فى أدوار الشر أقدمها بأشكال مختلفة وهو أن أتحدى أى شخص يرى أننى أكرر نفسى، فى رمضان الماضى قدمت مسلسل «هى ودافنشى» وقدمت مسلسل «شهادة ميلاد» وهما دوران من أدوار الشر متقاربان جداً، ومع ذلك لم ير الجمهور أى تكرار، وأحبنى الجمهور فى العملين، بالإضافة إلى أننى لا أرى أزمة فى تقديم أكثر من عمل فى وقت واحد بل أرى أنها ظاهرة جديرة بالبحث والنقاش بدلاً من الانتقاد أن أتمكن من تقديم أداء مختلف فى كل دور أقدمه.
كيف رددت على ابنك عندما قال: «أرى والدى فى التليفزيون أكثر مما نراه فى المنزل»؟
- ابنى مهووس ب«السوشيال ميديا»، ولديه موهبة فى عمل فيديوهات الشوارع لكنى لا أشاهدها ويفضل «الألش» على كل شىء فى حياته، حتى أسرته ونفسه، وهذا الأمر يضايقنى وتحدثت إليه فى هذا الشأن.
وما الأعمال التى ستشارك فيها رمضان القادم؟
- للعام الثانى على التوالى أشارك مع الفنان عادل إمام فى مسلسل «عفاريت عدلى علام» وأجسد خلاله شخصية دجال وهى شخصية مختلفة تماماً عنى، وأيضا تعاقدت مع أحمد مكى وشيكو وهشام ماجد على مشاركتهم فى مسلسل جديد لم يتم الاستقرار على اسمه، بالإضافة إلى أن بعض الأعمال لكننى لم أتعاقد عليها رسمياً، وأنتظر عرض مسلسل «كابتن أنوش» نهاية الشهر الحالى، وهو مسلسل أعتبره من الأعمال الكوميدية التى يفتقدها الجمهور وبالمناسبة العمل الجيد هو الذى يفرض نفسه على الجمهور.
وعلى صعيد السينما؟
- أشارك فى فيلم «هبوط اضطرارى» مع أحمد السقا وفيلم كوميدى بعنوان «يجعله عامر»، والمقرر عرض الفيلمين قريباً، والفيلمان موضوعان مختلفان تماماً، «يجعله عامر» تأليف سيد السبكى وإخراج شادى على، ويناقش المشكلات الزوجية أما «هبوط اضطرارى» أعتبره من أهم الأعمال التى أشارك فيها فى حياتى، وأعتقد أنه سيستحوذ على إيرادات الموسم كما فعل فيلم «جحيم فى الهند»، الذى وصلت إيراداته 60 مليون جنيه، وانتهيت من تصوير دورى مع الفنانة الكبيرة ميرفت أمين فى فيلم «ممنوع الاقتراب أو التصوير» وأنا سعيد لمشاركتى النجمة الكبيرة وأجسد خلال الفيلم شخصية ضابط وأنتظر رد فعل الجمهور بعرضه.
بعد كل هذه الأعمال التى شاركت فيها.. ماذا يتمنى بيومى فؤاد؟
- أتمنى أن ينظر الناس لمشوارى الفنى وأن يشاهدوا أعمالى حتى لا أتعرض لكل هذه الانتقادات والأمر الآخر أتمنى أن أقدم أعمالاً سينمائية تنافس بقوة فى مهرجانات دولية.