كشف الكاتب الصحفي عباس الطرابيلي أن السبب الرئيسي وراء عدم محاكمة مفيد شهاب مع باقي رموز النظام الذي تم تقديمهم للمحاكمة بعد ثورة 25 يناير هو الدور الكبير الذي لعبه في استرداد مصر لطابا عام 1989 حيث سافر مع وزير البترول الأسبق عبدالهادي قنديل الي اسطنبول وبذل جهوداً رهيبة لإحضار الخرائط التي تؤكد ملكية مصر لطابا. وأضاف في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد" الالكترونية أن نائب رئيس حزب الوفد الأسبق وحيد رأفت كان له دور غير تقليدي أيضا في إعداد المذكرة التي قدمت لمحكمة العدل الدولية واستطاعنا بفضلها استرداد طابا. وأوضح أن هذه الخرائط التي حرقت داخل المجمع العلمي يعود تاريخها لعام 1906 في عهد الخديو عباس حلمي الثاني حيث رسمت لإثبات ملكية مصر في طابا والوقوف في وجه الدولة العثمانية التي أرادت أن تضم طابا لولاية الحجاز حتي تكون مسمارا في نعش الاستراتيجية المصرية في سيناء. ولفت إلي أن هناك نسخا من هذه الخرائط في وزارة الخارجية المصرية ومكتبة قصر عابدين, مشيرا إلي أن الشيخ السلطان "سلطان بن محمد القاسمي" حاكم الشارقة الذى تبرع بإعادة بناء المجمع العلمي لديه خرائط الأمير يوسف كمال ونسخة من كتاب وصف مصر وبعض المقتنيات الفريدة التي حرقت في المجمع.