ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن دولا آسيوية من كبريات الاقتصاديات في هذه القارة تسعى إلى خفض مشترياتها من النفط الإيراني، استجابة لضغوط أمريكية بغية تشديد العقوبات المفروضة على طهران، على خلفية اعتزام الاخيرة إجراء جولة جديدة من المناورات البحرية فى مضيق هرمز. وتنبأت الصحيفة - اليوم السبت- أن قرار كوريا الجنوبية واليابان اتخاذ منحى الصين -التي خفضت بالفعل مشترياتها من النفط الإيراني خلال الشهر الماضي- قد يصعد من حدة العقوبات المفروضة على طهران . وقالت الصحيفة "إنه مهما كانت الدوافع وراء اتخاذ تلك الخطوات فإن مثل هذه القرارات من قبل كبريات الدول الاقتصادية في آسيا سوف يهدد الاقتصاد الإيراني الذي وصفته الصحيفة ب"المتعثر"، والذي شهد انخفاضا كبيرا في قيمة العملة الإيرانية، نجم عنها زيادة معدلات التضخم وقلق بالغ في الأوساط العامة بإيران من احتمالية شن حرب على البلد". ونوهت الصحيفة إلى أن الصين واليابان وكوريا الجنوبية تستورد نحو 60% من إنتاج النفط الإيراني، وتعتمد بصورة كبيرة على النفط الإيراني، وواردات النفط من بعض دول الخليج لمقابلة تزايد احتياجاتها من النفط والغاز الطبيعي. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن خبراء في مجال صناعة النفط قولهم: "إن تصاعد حدة التوترات في منطقة الخليج العربي وإيران دفع بعض الحكومات الآسيوية وشركات الأعمال التجارية إلى طلب استيراد النفط والغاز من دول مثل روسيا وفيتنام والعراق والمملكة العربية السعودية وبعض دول غرب أفريقيا كبديل عن إيران ودول الخليج".