رأى عدد من الخبراء أن دعوة منظمة هيومن رايتس وواتش الولاياتالمتحدةالامريكية بعدم إدراج الاخوان كجماعة إرهابية مجرد مطلبا، ولن تستجيب له الادارة الامريكية بقيادة ترامب ، مشيرين إلى أن هذا يؤكد أنه مازال لادارة أوباما تأثير على المشهد العام فى أمريكا. وأكدوا أن تلك المنظمة تحتكم إلى معايير معينة وتوجهات خاصة عند نشر أى تقارير ، لافتيين إلى أنه ملف شديد الحساسية ، وأن المؤسسات الامريكية ستضعه تحت الدراسة ، نظرا لانها تعتمد علي أجهزتها المخابراتية والامنية. وقد حثت منظمة "هيومن رايتس ووتش " الولاياتالمتحدة على عدم تصنيف الإخوان المسلمين منظمة إرهابية ، معتبرة أن ذلك من شأنه أن يهدد حق الجماعات المسلمة في التكوّن داخل الولاياتالمتحدة، ويقوض قدرة أعضاء وأنصار جماعة الإخوان على المشاركة في الحياة السياسية الديمقراطية في الخارج. وفى هذا الصدد ، قال الدكتورحافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان ، أن منظمة " هيومن رايتس وواتش " من المنظمات صانعة القرار في الولاياتالمتحدةالامريكية ، مشيرا إلى أنها ذات تأثير على بعض القرارات من خلال نشرها لتقارير حقوق الانسان. وأشارأبو سعدة ، في تصريحات خاصة ل " بوابة الوفد " ، إلى أن المنظمات الحقوقية الامريكية وعلي رأسها هيومن رايتس وواتش من المنظمات التي من الممكن أن تستجيب لها الادارة الامريكية ، لافتا إلى أنها تعمل لصالح مبادىء الاخوان برؤية حقوق الانسان. وأكد رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان، أن دعوة المنظمة للادارةالامريكية بعدم تصنيف الاخوان كجماعة الارهابية يوضح رؤية المنظمة في إنصاف الجماعة ، وهذا يعد ملف شديد الحساسية ، مشددا على أن المؤسسات الامريكية ستضع الموضوع تحت الدراسة قبل إبداء أى أراء فيه على حد قوله. وأوضح الدكتور مجدى عبدالحميد ، رئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية ، أن المنظمات الحقوقية وخاصة هيومن رايتس وواتش لديها معاييرمعينة تحتكم إليها عند نشر أى تقارير، لافتا إلى أنها تستند إلى تلك المعايير فى حكمها على الجماعات الارهابية. ورأى عبدالحميد ، أن الادارة الامريكية بقيادة دونالد ترامب لديها أجهزتها السياسية والمخابراتية التى تحتكم إليها ، مشددا على أنها لن تلجأ إلى المنظمات الدولية أوالحقوقية ، منوها إلى أن هناك حسابات يقوم عليها البيت الابيض غير تلك المنظمات حتى ولو كانت كبيرة ولها مصداقية . وأفاد رئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية ، بأن تلك المنظمة لديها توجهات خاصة ، فمن الصعب أن يكون لها تأثير على الادارة الامريكية أو ربما لن تستجيب لها ولاسيما بعد تصريحات ترامب بوضع الجماعات كجماعة إرهابية . وإعتبرالدكتور ناجي الشهابي ، رئيس حزب الجيل الديمقراطي ، دعوة هيومن رايتس وواتش للادارة الامريكية بعدم إدراج الاخوان كجماعة إرهابية مجرد مطلبا ولن تستجيب له إدارة ترامب ، نظرا لانه ملتزم بتصريحاته بإدراج الاخوان جماعة إرهابية أثناء حملته الانتخابية. وتابع الشهابي ، حديثه قائلا " أن تقارير تلك المنظمة يؤكد أن مازال لادارة أوباما تأثير علي المشهد العام فى الولاياتالمتحدةالامريكية لتنفيذ أجندة الفوضى الخلاقة فى الشرق الاوسط ، مشددا على أن دونالد ترامب أمامه تحدى كبير إما الالتزام بتصريحاته بإدراجهم جماعة إرهابية أو يخضع لرؤية المؤسسسات الامنية والحقوقية الامريكية وهذا أمرمستبعدا على حد تعبيره.