أكد جمال الغندور، رئيس لجنة الحكام السابق، أن أداء الحكام في كأس الأمم الإفريقية بالجابون كان جيداً ولم تشهد البطولة أخطاء تحكيمية مؤثرة، والأخطاء التي وقعت كانت في حدود المقبول ولم تتسبب في تغيير نتيجة أي مباراة. وقال «الغندور» إن جهاد جريشة والجامبي بكاري جاساما والزامبي جاني سيكازوري الذي أدار المباراة النهائية هم أفضل حكام البطولة، ويري من وجهة نظره أن «جاساما» هو الأفضل بشكل عام. وأكد أن جهاد جريشة أدار المباراة الافتتاحية بين الجابون وغينيا بيساو بشكل رائع ، مبدياً دهشته من عدم إسناد مباريات أخري له في البطولة. وأشار «الغندور» إلي أن هذا الأمر بالنسبة له يعتبر لغزا محيرا.. فمن الطبيعي اذا تألق حكم في مباراة أن يتولي إدارة مباريات أخري، ولكن ما حدث مع «جريشة» هو العكس، مؤكداً أن تبرير ذلك بتواجد المنتخب الوطني في الأدوار النهائية للبطولة هو حجة واهية، فقد كان من الممكن أن يدير مباريات في المجموعات الأخري التي لا يوجد بها منتخب مصر خلال الدور الأول، كما أنه كان بمقدوره أن يحكم في دور الثمانية للبطولة، وكذلك مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. ونفي رئيس لجنة الحكام السابق أن يكون ذلك مؤشراً علي عدم اختيار «جريشة» ضمن حكام مونديال روسيا 2018، لأن الاتحاد الإفريقي أسند إليه إدارة مباراة السوبر بين صن داونز الجنوب إفريقى ومازيمبى الكونغولي يوم 17 فبراير الجاري، وهذا دليل علي اقتناعه بقدراته كحكم متميز. واعتبر «الغندور» أن ما حققه منتخبنا في كأس الأمم الإفريقية هو إنجاز في ظل الظروف التي مر بها، ونظراً لأنه يشارك في أمم إفريقيا بعد غياب سبع سنوات، مشدداً علي أن المنتخب استعاد هيبته الإفريقية بعد بلوغه المباراة النهائية. وأشار إلي أن إنجاز منتخبنا يجب ألا ينسينا أن هناك أخطاء ارتكبها هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب، وعليه أن يستفيد من دروس البطولة الإفريقية، وأن يعالج أخطاءه، فقد ارتكب «كوبر» خطأ كبيراً عندما اكتفي باختيار مهاجمين فقط في قائمة الفريق هما مروان محسن وأحمد حسن كوكا، وعندما تعرضا للإصابة اضطر لتوظيف لاعبي الوسط للقيام بدور المهاجم الصريح وهو ما أثر سلبياً علي الفاعلية الهجومية لمنتخبنا. وقال إن هناك 6 فرق شاركت في كأس الأمم الإفريقية كان كل منها يستحق الفوز باللقب وهي مصر والكاميرون وبوركينا فاسو والسنغال وغانا والمغرب، وأري ان بوركينا فاسو أفضلها جميعاً. وبعيداً عن حكام إفريقيا، فقد أكد جمال الغندور أنه شارك في إلقاء المحاضرات في معسكر الحكام المصريين خلال توقف الدوري لأنه عاهد نفسه على ألا يتأخر عن تلبية طلب فيه مصلحة الحكام، مهما كانت خلافاته الشخصية مع القائمين علي أمرهم، وقال: سأظل أخدم الحكام طالما طلب منيّ ذلك، ولكني لا يمكن أن أفرض نفسي علي اللجنة.