شن علماء الأزهر الشريف هجومًا حادًا على الدكتورة نوال السعداوي، بعد مطالبتها إلغاء مادة الدين من التعليم ووضع مكانها مادة الفلسفة. وأكد علماء الأزهر أن تلك المطالبة تدل على عدم وجود عقيدة أو إهتمام بصحيح الدين، مشيرين إلى أن تعليم النشء الصحيح بالدين في المدارس منذ الصغر يبعث بداخلهم القيم والاخلاق. رأى الداعية الإسلامي محمد عبد العزيز عثمان، أحد علماء الاوقاف، أن هذه دعوي إلى الفوضي والانحلال وتدني الاخلاق، قائلا: "إذا نظرنا الي اراء نوال السعداوي قديما وحديثا نراها تتصادم مع صحيح الدين بل ومع صريح الايات القرانية، فهي تعمل جاهده علي هدم صحيح الدين والثوابت الأخلاقية". وأضاف عثمان، في تصريحات ل"بوابة الوفد"، مساء اليوم الخميس، أن محاسن الدين الاسلامي لم يترك خلقا حسنا ولا فضيله إلا امر بها ورغب فيها . وقال الدكتور عبد الغفار هلال، أستاذ بمجمع البحوث الاسلامية، ان تصريحات "السعداوي" يعد كلاما "تخريف وتخريب"، فالدين هو الأصل لإستقامة الحياة. ولفت هلال إلي أن المطلوب هو تعليم النشء صحيح الدين ليجعل حياتهم مستقيمة، مضيفًا أنه بغير صحيح الدين يخرج الارهاب من عباءة الجهل بالدين. ونوه الشيخ محمود عبد الخالق، الداعية الاسلامي، بأن احسن رد علي مثل هذه الاقوال هو عدم الرد، موضحًا أن تعليم الدين لمراحل التعليم الأساسية يجعل المواطن نافعا لدينه ووطنه دون غلو. يذكر ان أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب رفض مقترح الدكتورة نوال السعداوى بتدريس مادة الفلسفة بدلاً من التربية الدينية فى المدارس، قائلًا:" الإقتراح مرفوض شكلاً وموضوعاً ولا يمكن تطبيقه".