ينافس فيلم «ريكلام» للمخرج على رجب، على إيرادات موسم نصف العام السينمائى، ويحكى الفيلم قصة أربع بنات تدفعهن الظروف إلى السير فى طريق مخالف لهرم الأخلاق الموجود بداخلهن.. ويعتبر فيلم «ريكلام» خطوة جديدة لإعادة سينما الهم الاجتماعى التى غابت بعد ثورة 25 يناير، وكادت أن تختفى بعد موجة أفلام الكوميديا الهابطة مثل «شارع الهرم» و«أنا باضيع ياوديع». ومن خلال مشاهدتى لنسخة الفيلم مع المخرج على رجب، اكتشفت أنه يضم عدداً من الفنانين المتميزين الذين يسعون إلى تغيير جلدهم، بتقمص أدوار جديدة عليهم وغنية درامياً وفى مقدمتهم تأتى غادة عبدالرازق والفنانة علا رامى والفنان صبرى فواز، ويطرح الفيلم قضية المهمشين الذين طحن الفقر عظامهم وتآمر النظام على أحلامهم.. والمدهش أن قبل عرض الفيلم تجارياً اتهمت الفنانة رانيا يوسف المخرج بالحذف من دورها، واعتذرت أيضاً عن تصوير أفيش الفيلم، الأمر الذى يضع الشركة المنتجة فى مأزق ويهدد أيضاً مصير الفيلم الذى يناقش قضية اجتماعية مهمة، ويعد الهجوم المبكر على الفيلم من جانب رانيا يوسف بمثابة ضوضاء وادعاءات بلا داعى وهدفها الإساءة للعمل الذى يعلق عليه صناعه. كما أن كل من شاهد نسخة الفيلم يعترف بأن دور «رانيا» مكتمل الأركان والملامح ولم يمتد إليه مقص الحذف.. ولا تغيب صورتها عن الشاشة طوال الفيلم. يحسب للمخرج على رجب الدفع بعدد من الوجوه الجديدة مثل ريهام نبيل وإنچى خطاب، فقد أثبتت الوجوه الجديدة قدرتها على التعامل مع الكاميرا، ويحسب للمخرج أيضاً تقديم عالم الملاهى الليلية بدون مشاهد جنسية قد تخدش الحياء وتؤلم المجتمع. ويحسب للفنانة غادة عبدالرازق سعيها إلى التنوع فى أدوارها، وتقديم شخصية «شادية» هذه الفنانة التى يدفعها الفقر وغياب الحنان إلى العمل «ريكلام» وهى الفتاة التى تجذب الزبائن فى الملاهى الليلية لكن سرعان ما يحدث تحول فى شخصيتها بعد وفاة ابنتها لتدرك أن طريق الشيطان له ألف باب.. بينما الطريق السليم له باب وحيد.. فتعلن التوبة والرجوع إلى الفطرة الأولى.