اختلفت أراء السياسيين وشباب الثورة حول التوصية التى أعلنها المجلس الاستشارى حول زيادة عدد الأعضاء المعينين الى 30 نائبا، لإتاحة فرصة أكبر لدخول الشباب إلى برلمان الثورة، وتحفظ بعضهم على آليات اختيار الممثلين ،كما اشترط البعض الاخر أن يكون اختيار الممثلين من قبل حركات شبابية وشخصيات وطنية. ووصف المجلس التوصية بأنها ستسهم فى ترشيد مسيرة العمل الوطنى والبرلمانى بالحيوية المتدفقة من شباب الثورة وإعطاء فرصة أكبر لمزيد من الاقتراحات والآراء تحت قبة البرلمان ، تصاعدت بعض الآراء وطالبت بعدم قبول التعيين باعتباره هبة من الحاكم ، ألا أن البعض الآخر أكد بأنه يصب فى مصلحة شباب الثورة . من ناحية وصف "عمرو فاروق" الأمين العام المساعد لحزب الوسط، توصية الاستشارى بأنها خطوة جيدة واقتراح رائع لتعويض إخفاق الشباب فى الانتخابات البرلمانية وما واجهوه من صعوبات فى الترشح أو النجاح . وأعرب "فاروق" عن تمنيه ألا تكون هناك معوقات دستورية وقانونية تعيق الأخذ بهذا الاقتراح . وطالب أن يكون هناك توافق على الأسماء المرشحة للتعيين من قبل القوى السياسية والحركات والائتلافات الشبابية بحيث يكون شبابا حقيقيا ويمثل إضافة للبرلمان . وأكد "ياسر الهوارى " عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة ،أن الاقتراح جيد فى حالة كونه غير مشروط ، ولا يكون هناك ضغط يمارس على المعينين ولا سيما لو كانوا شبابا . ووصف "الهوارى " التوصية بأنها ستمثل توازنا للبرلمان المقبل فى حالة اختيار مجموعة من الشباب الثورى الحقيقى والمعروفين بإخلاصهم لمصر . وشدد الفنان "عمرو القاضى" عضو المكتب التنفيذى لائتلاف فنانى الثورة ، على ضرورة أن يكون نسبة الشباب المعينين 70% من جملة ال 30 نائبا المعينين . وتساءل "القاضى " عن طريقة اختيار هؤلاء المعينين؟ وهل ستكون من قبل المجلس الاستشارى أم من قبل المجلس العسكرى؟ واقترح "القاضى" أن يكون هناك مجلس أمناء مكون من 5 نشطاء سياسيين ينتمون لأشهر وأنشط الحركات السياسية الشبابية المعروفة يسمى 60 اسما ويختار المجلس الاستشارى 30 منها ، بحيث يكون المعينون من الشباب المشهود لهم بالنزاهة السياسية والعمل الوطنى المخلص حتى لا نفاجأ بوجود شباب لا يمتون للعمل الثورى أصبحوا ممثلين فى البرلمان . وأكد الدكتور "عبد الرحمن وجيه " أمين الطلاب باتحاد الشباب التقدمى بحزب التجمع ، على أهمية وجود تمثيل مشرف للشباب داخل البرلمان ولا سيما بعد سيطرة التيار الدينى على مجلس الشعب المقبل ، واصفاً وجود 30 نائبا برلمانيا ينتمون لشباب الثورة بأنه سيكون وسيلة لإحداث التوازن وصوتا للثورة فى مواجهة محاولة هدم الثورة . وطالب "وجيه" بضرورة أن يكون هناك آلية واضحة لاختيارهم ، وأبدى تحفظه على اختيارهم من قبل المجلس العسكرى ووصفه بأنه خارج اختصاصات المجلس . وأعلن أن قبول بعض الشباب التعيين فى البرلمان سيمثل إضافة لصالح شباب الثورة ، ولا يشكك فى وطنيتهم ولا يعنى تراجعهم عن مبادئ الثورة أو حق التظاهر فى حالة وجود انتهاكات أو سلبيات مؤكداً على أن مسيرة الثورة مستمرة حتى يتم التطهير الكامل.