شهدت اتفاقية الملف النووى الايرانى منذ توقيعها العديد من الانتقادات الدولية، حيث وعد الرئيس الامريكى دونالد ترامب خلال فترة الانتخابات الامريكية بالغائها، ذلك بانه القرار المناسب لحفظ الأمن لإسرائيل التى تعتبر من أكبر حلفاء الولاياتالمتحدة داخل منطقة الشرق الأوسط. فمنذ توقيع ادارة الرئيس الامريكى باراك اوباما السابق على هذه الاتفاقية، حصلت طهران على العديد من المكاسب داخل المنطقة العربية، حيث استطاعت من الغاء العقوبات الدولية التى كانت مفروضة عليها، بتحقيق فرض هيمنتها داخل سوريا بمساندة روسيا والرئيس السورى بشار الاسد. نشرت صحيفة فورين بوليسى الامريكية انه على ما يبدو ان الرئيس الامريكى الجديد لا يستطيع فعل شئ حيال هذه الاتفاقية، فاثناء مراسم تنصيب ترامب لتولى مهام البيت الابيض، لم يذكر اى شئ فيما يتعلق بامن المنطقة العربية، والاتفاق النووى الايرانى. وقال وزير الدفاع الامريكى الجديد لوسائل الاعلام عقب تولى منصبه ان الولاياتالمتحدة تحترم اتفاقيتها مع الدول، حيث وصفت الصحيفة ادارة ترامب الجديدة بانهم مجموعة من الهواة وليس لديهم اى خطط سياسية مستقبلة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للدولة. فيما قالت وكالة الاستخبارات الامريكية انه يجب ان يكون هناك صرامة فى اتخاذ القرار فيما يتعلق بهذه القضية. وفى اول رد ايرانى عقب تولى ترامب منصبه، قال على اكبر صالحى رئيس منظمة الطاقة النووية فى ايران إن بلاده مستعدة للرجوع إلى ما قبل الاتفاق النووي بوتيرة أسرع في حال أقدم الرئيس الأميركي الجديد بعمل مضاد للاتفاقية. وانتقد صالحي في مقابلة مع ما أعلنه البيت الأبيض في بيان بشأن سياسة ترمب حول الصواريخ الإيرانية، فيما وصف رئيس منظمة الطاقة النووية الإيراني خطاب ترمب ب "الأمر الإيجابي" لأنه لم يذكر اسم إيران في مراسم التصيب. على حد تعبيره. كما قال صالحي، حول الملف الأكثر جدلا بين الإدارة الأميركية الجديدة وطهران، إنه في حال مزق ترمب الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى، فإن بلاده "سترد بطريقة مناسبة". وأضاف: "نحن لا نريد أن نرى ذلك اليوم. لكننا مستعدون للرجوع إلى ما قبل الاتفاقية بوتيرة أسرع". كما أشار حسن الروحانى الرئيس الايرانى ان اى محاولة من البيت الابيض لاعادة بنود الاتفاقية او الغائها سوف تكون غير مجدية وان بلاده لن تقف صامتة امام هذه المحاولات.