لم تتمكن الاستخبارات الأمريكية من إيجاد دليل يؤكد ارتباط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع روسيا، حسبما ذكرت مصادر لقناة "سي بي إس" الأمريكية. وأفادت القناة بأن المحققين يحارلون معرفة ما إذا كان فريق ترامب ينسق مع روسيا قبل وبعد الانتخابات، لكن حتى الآن، كما يؤكد المصدر، لم يجدوا أي تأكيد لانتهاكات. ميلانيا ترامب، زوجة دونالد ترامب، وابنته إيفانكا ترامب خلال مراسم افتتاح فندق ترامب انترناشينال في واشنطن، 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وحسب القناة، فإن المحققين الأمريكيين يقومون بدراسة المحادثة الهاتفية بين مستشار ترامب للأمن القومي مايكل فلين، والسفير الروسي في أمريكا سيرجي كيسلياك، في نهاية ديسمبر. وأوضحت القناة أن فلين، ليس الممثل الوحيد لدونالد ترامب، الذي تقوم المخابرات بمراقبته للاشتباه بارتباطه مع روسيا. ونوه المصدر بأن المحققين يدرسون ما إذا تم تقديم معلومات أمريكية سرية، بما في ذلك التجارية لروسيا، وما إذا كان هناك انتهاك للقوانين". وكانت واشنطن، وجهت اتهامات، في وقت سابق، لموسكو بقرصنة مواقع لمنظمات سياسية وأنظمة انتخابية في الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن "عمليات السرقة والقرصنة هذه تهدف إلى التدخل في العملية الانتخابية الأمريكية في ذروة الحملة الانتخابية". هذا وفي وقت سابق، اتهمت حملة كلينتون روسيا بالوقوف وراء قرصنة الرسائل الإلكترونية التي نشرها موقع ويكيليكس. غير أن الكرملين نفى هذه الاتهامات، معتبرا أنها غير منطقية، فيما لم يستبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما احتمال سعي روسيا إلى ترجيح كفة المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات. وردت روسيا على الاتهامات الأمريكية واعتبرتها "هراء"، وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن "موقعنا الإلكتروني يتعرض لعشرات الآلاف من الهجمات من جانب متسللين كل يوم".