تعتزم وزارة الطيران المدنى المصرى للإنتهاء من جميع الطلبات التى وضعها الجانب الروسى كشرط أساسى لإستئناف الرحلات الجوية بين القاهرةوموسكو وعودة السياحة الروسية مرة آخرى؛ حيث وصلت إلى مراحلها الأخيرة بعد تركيب البصمة البيومترية منتصف الشهر الجارى. والبصمة البيومترية هي عبارة عن معلومات شخصية منفصلة ولا يمكن أن يتم سرقتها أو استخدامها فى الوصول إلى المعلومات الشخصية، حيث تتم معالجة الأجهزة الخاصة بالبصمة البيومترية عن طريق البرمجة والتشفير، وذلك عن طريق السمات الفريدة لكل شخص، ويتم تخزينها فى قاعدة البيانات وتواصلت "بوابة الوفد" مع خبراء السياحة للوقوف على آخر المستجدات بشأن هذا الملف، مرجحين عودة السياحة الروسية قريبًا؛ خاصة عقب نجاح مصر في توافر كافة الشروط والمتطلبات الروسية لإستئناف الرحلات. من جانبه، قال باسم حلقة نقيب السياحين، إن الفترة الماضية شهدت إتصالات على أعلى مستوى بين القيادات السياسية كانت آخرها مطلع العام الجارى بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الروسي فيلاديمير بوتين، فضلا عن التواصل المستمر بين وزيرا الطيران المدنى والنقل الروسى. وأضاف، أن الجانب المصرى أنهى جميع الإشتراطات التى طلبها الجانب الروسى بشأن تأمين المطارات المصرية من أجل عودة السياحة الروسية مرة آخرى، مؤكدا أن الأجهزة المعنية بالمطارات فى طريقها للإنتهاء من البصمة البيومترية خلال الأيام القليلة المقبلة وهى الخطوة الأخيرة فى عمليات التأمين. وأكد أن المطارات المصرية أصبحت لديها نظام أمنى على أحدث مستوى فى العالم شمل تأمين الركاب والأمتعة الخاصة بهم حيث بات من الصعب حدوث أى أعمال عدائية تستهدف الطيران. وحول دور شركات السياحة في المساهمة لإستئناف السياحة الروسية، أوضح أنه هناك ضغوط تقوم بها شركات السياحة والطيران الروسى على الحكمة من أجل إستئناف الرحلات إلى مصر من جديد، مضيفا أن تصريحات المسؤولين الروس فى وسائل الإعلام تؤكد قرب عودة السياحة فى القريب العاجل. وأشار إلى أن الأسابيع الماضية شهدت تشغيل تجريبى لخطوط الطيران بين القاهرةوموسكو بواقع رحلتين كانوا محملين بالخضروات والفاكهة فى إطار التبادل التجارى بين البلدين. وتوقع حلقة، عودة السياحة الروسية إلى مصر منتصف الشهر الجارى، وقال إن عودة السياحة ستشهد تدفقات كبيرة بواقع ثلاثة رحلات يوميا خاصة أن موسم الشتاء من المواسم المفضلة للسائح الروسى لقضاء عطلته الرسمية بمدينتى شرم الشيخ والغردقة. ونوه إلي أن قطاع السياحة منذ فترة وهو يستعد لعودة السياحة الروسية، موضحا أن البنك المركزى قد فتح إعتمادات بقروض من خلال البنوك المصرية وخصص 5 مليار دولار لتجديد المنشأت السياحية. وقال مجدى البنودى خبير السياحة الدولى، إن الدولة المصرية نفذت كل طلبات الجانب الروسى من تأمين داخلى وخارجى والإستعانة ببصمة العين لأول مرة إلى أن وصل الأمر بعمل أسوار خارجية حول المطارات. وأكد أن هناك أبعاد سياسية غير معلنة وراء تأخر عودة السياحة حتى اللحظة تثير حالة من الغموض تجاه الجانب الروسى، موضحا أن وزير النقل الروسى أكد أنه لا يوجد أى مانع لإستئناف الرحلات مرة آخرى وفق الوفود الأمنية التى زارت المطارات المصرية. وكشف عن زيارة الوفد الأمنى الروسى الذي من المقرر يصل مصر منتصف الشهر الجارى لكتابة التقرير النهائى كخطوة أخيرة لعودة السياحة، مؤكدا أن المطارات المصرية أصبحت لديها إجراءات تأمينية تفوق مطارات دول أوروبا. وأوضح البنودى أن المطارات المصرية تمتلك الآن كاميرات مراقبة بأحدث تكنولجية وشركات أمن تم تدريبها على أيدى شركة بريطانية أهلت أفراد التأمين لكيفية التعامل مع المواطن الأجنبى. وأختتم، أن عودة السياحة الروسية مهم للدخل القومى حيث أنه يمثل 35 % من السياحة الوافدة إلى مصر باقع 3 .5 مليون مواطن، مشيرا إلى أن إستئناف السياحة الروسية سيتبعه عودة السياحة الإيطالية والإنجليزية باقى الدول. ومن المقرر أن ينتهي مطار القاهرة الدولى من تركيب أجهزة البصمة البيومترية، بمطار القاهرة، منتصف الشهر الجاري، والتى انتظرتها موسكو من القاهرة لنشر هذه المنظومة فى المطارات المصرية. وقال المهندس محمد سعيد محروس رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، إن البصمة البيومترية مصطلح يشير إلى القياس الحيوى، وهو عبارة عن علم مختص فى تحديد هوية الأفراد وذلك بناءً على سماتهم البيولوجية. وأضاف، أن البيانات البيومترية هى عبارة عن معلومات شخصية منفصلة ولا يمكن أن يتم سرقتها أو استخدامها فى الوصول إلى المعلومات الشخصية، حيث تتم معالجة الأجهزة الخاصة بالبصمة البيومترية عن طريق البرمجة والتشفير، وذلك عن طريق السمات الفريدة لكل شخص، ويتم تخزينها فى قاعدة البيانات. وأكد رئيس القابضة للمطارات والملاحة الجوية، أن هذه الطريقة تعتبر آلية؛ للتعرف على أى شخص بناء على خصائص فسيولوجية أو سلوكية، ومن بين هذه الخصائص.. "الصوت، وبصمة اليد، والوجه، وقزحة العين، والوريد".. بالإضافة إلى خط اليد، والشبكية". جدير بالذكر أن الفترات الماضية قد شهدت زيارات متبادلة بين البلدين كان من بينهم توجه شريف فتحى وزير الطيران المدنى برفقة المستشار نبيل صادق النائب العام إلى موسكو على رأس وفد أمنى رفيع المستوى لاستكمال المباحثات حول استئناف الرحلات الروسية إلى مصر.